ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







حركة الإصلاح الديني وأثرها في الفكر اليهودي: دراسة تحليلية

العنوان بلغة أخرى: The Religious Reform Movement and its Effects on Jewish Thought: Analytical Study
المؤلف الرئيسي: جاموس، حسين محمد حسين حسن (مؤلف)
مؤلفين آخرين: عتوم، الليث صالح محمد (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2020
موقع: عمان
الصفحات: 1 - 237
رقم MD: 1216614
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة دكتوراه
الجامعة: جامعة العلوم الإسلامية العالمية
الكلية: كلية الدراسات العليا
الدولة: الاردن
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

249

حفظ في:
المستخلص: فإن هذه الدراسة التي بعنوان (حركة الإصلاح الديني وأثرها في الفكر اليهودي)، تهدف إلى بيان جوهر هذه الحركة التي ظهرت ابتداء في ألمانيا، ثم انتشرت إلى سائر بلاد غرب أوروبا وشرقها، كما أنها تبحث في ظروف نشأتها والدوافع التي أسهمت في تبلور فكرها، فضلا عن أهدافها التي سعت لتحقيقها، ومدى نجاح جهودها في تغيير الواقع اليهودي عموما. اعتمدت الدراسة في تشخيصها لواقع الحركة الإصلاحية، على مجموعة من الدراسات التي ذكرت شيئا عن فلسفة هذه الحركة، وعن تاريخها الإصلاحي للتجمعات اليهودية في الجيتوات التي كانت منتشرة في المجتمعات الأوروبية آنئذ. كما أنها أخذت بما تيسر وجوده من مؤلفات وكتب ألفها أشخاص الحركة أنفسهم، وتم ترجمة بعض نصوصها لاستقاء التوجهات الفكرية التي انتهجوها، والوسائل التي اعتمدوها في عملية التغيير. كما ركزت الدراسة على فترة زمنية محددة، وهي الفترة التي ظهرت فيها الحركة الإصلاحية وسطع نجمها، وصولا إلى مرحلة الأفول والغياب، والتي امتدت من منتصف القرن الثامن عشر، إلى نهايات القرن التاسع عشر وظهور الحركة الصهيونية على أثرها، حيث تم دراسة الإسهامات التي قدمتها الإصلاحية -وإن كانت بطريقة غير مباشرة -وأدت للدفع نحو ظهور هذه الحركة الأخيرة فيما بعد. وقد اشتملت هذه الدراسة على مقدمة، ثم فصل تمهيدي، متبوعا بأربعة فصول دراسية، ومنتهيا بخاتمة شملت أهم النتائج والتوصيات. وجاء الفصل التمهيدي مقسما إلى ثلاثة محاور، فالمحور الأول عرفت فيه مفهوم الحركة بشكل عام، وما يلحق بهذا المصطلح من آراء، ثم المحور الثاني بينت فيه مفهوم الدين من ناحيتيه اللغوية والاصطلاحية، وحرصت على إدراج أهم الآراء في تعريفه حسب وجهاتها المختلفة، سواء أكانت إسلامية أم فلسفية. ثم المحور الثالث عرضت فيه لمفهوم اليهودية، وتعريف هذا المصطلح من ناحيتيه اللغوية والاصطلاحية، وحرصت على تفصيل حقيقة هذه التسمية وأنها ترجع في أساسها إلى سلالة وليست ديانة. وجاء الفصل الأول ليدور بحثه حول نشأة الحركة الإصلاحية وأبرز مؤسسوها، وقسمته إلى أربعة مباحث، تعرضت في الأول منها إلى أسباب النشأة ودوافع الظهور، والثاني لمراحل تطور هذه الحركة، وأما الثالث فقد تعرضت فيه إلى أهم الأهداف التي سعت الحركة لتحقيقها، وخصص المبحث الرابع لبيان أبرز شخوص هذه الحركة، فاستعرضت فيه شيئا عن حياتهم، ودونت بعض ما قاموا فيه من أعمال خدمة لهذه الحركة. وأما الفصل الثاني فقد تكلمت فيه عن أهم مناهج الحركة الإصلاحية، ووسائلها في الفكر اليهودي، وجعلته في مبحثين، فالأول منهما استعرضت فيه مناهج الحركة الإصلاحية وأهم تطبيقاتها على أرض الواقع، وخصص الثاني لبيان وسائل الحركة التي اعتمدتها في التغيير، وكذا أهم تطبيقاتها التي استطعت استخلاصها من تاريخ الحركة. وجاء الفصل الثالث في دراسة مستفيضة حول موقف الحركة الإصلاحية من المسائل الدينية اليهودية، وأثرها على المجتمع اليهودي. وقد جعلته في ثلاثة مباحث، فالأول جعلته في الموقف من القضايا العقدية وأثرها، والثاني في الموقف من القضايا التشريعية وأثرها، والثالث في الموقف من القضايا السلوكية وأثرها. وجاء الفصل الرابع مستعرضا لموقف الحركة الإصلاحية من المسائل الفكرية والمدنية وأثرها على المجتمع اليهودي، حيث جعلته في مبحثين، فالأول منهما حول موقف الحركة الإصلاحية من القضايا الفكرية وأثرها، والثاني حول موقف الحركة من القضايا المدنية وأثرها.

وختمت دراستي بملخص كامل استعرضت فيه أهم النتائج التي توصلت إليها من مجمل الدراسة، ووضعت بعض التوصيات التي رأيت لزاما أن تتبع دراستي، حتى يتم تتبع أعمال الحركة الإصلاحية وما بقي منها في القرن الحالي، ووجودها الفعلي داخل الكيان اليهودي أو خارجه في المجتمعات الأوروبية، وعلى أرض الولايات المتحدة الأمريكية. وقد خلصت هذه الدراسة إلى أن الحركة الإصلاحية كان لها تأثيرا كبيرا ودورا ملموسا في عدة مسارات حصلت للمجتمع اليهودي؛ فمن جهة نجحت في تغيير طريقة التفكير عند الكثير من اليهود، وأزالت الكثير من القيم القومية الدينية، التي كانت تمنع من إصلاح العلاقة بين اليهود والآخرين، وزخرت بها العقائد والطقوس اليهودية. ومن جهة أخرى، أسهمت في ظهور فرق متعددة مضادة لها في الفكر والأسلوب، وإن بطريق غير مباشر، كاليهود الأرثوذوكس، والحركة الصهيونية الاستعمارية؛ عبر ما رافقها من سلبيات لم نتغلب عليها، كالاندفاع في نزع القداسة عن القيم والعقائد الدينية اليهودية غير المحسوبة عواقبه، والتناقضات التي حملتها طريقتها في التغيير، فضلا عن فشلها في حل المشكلة اليهودية المستجدة. كل ذلك كان له الأثر البارز والختامي في سيطرة عناصر يهودية علمانية متطرفة على مواقع صناعة القرار اليهودي، عرفت نفسها باسم الحركة الصهيونية، زادت أسهمها عندما قدمت حلولا مغرية تخدم فيها الأهداف الاستعمارية الأوروبية في الشرق الأوسط، فضلا عن خدمة مساعيها الاستعمارية والتوسعية في فلسطين. كما خلصت الدراسة إلى بيان ما آلت إليه تلك الجهود الإصلاحية على الشعب اليهودي، ووصولها إلى أن أفل نجمها تدريجيا، نتيجة العديد من الأسباب استعرضتها في دراستي، وما تبع ذلك من انسيابها التدريجي خلف الحركة الصهيونية، وتبدل آرائها لتكون متوافقة مع الرؤى الصهيونية الاستعمارية الحديثة.