ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







جازان والزيارة الملكية : قراءة في شعرية الزيارة ودلالاتها

المصدر: مجلة الجمعية العلمية السعودية للغة العربية
الناشر: جامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية - الجمعية العلمية السعودية للغة العربية
المؤلف الرئيسي: الخواجي، مجدي بن محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 5
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2010
التاريخ الهجري: 1431
الشهر: مايو
الصفحات: 237 - 306
ISSN: 1658-4155
رقم MD: 121804
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

50

حفظ في:
المستخلص: للشعر والشعراء في منطقة جازان – كغيرها من بقية مناطق مملكتنا الحبيبة – قصة طويلة مع تجليات الولاء والحب والانتماء. فمنذ أن توالت زيارات الأمراء والحكام ولملوك من آل سعود إلى المنطقة، والشعر يفيض بألوان الحب، ويستدعي صور الانتماء، ويجسد ملامح الولاء في قوالب شعرية تعبر عن تلك المعاني، وتفصح عن دلالاتها في أبهى حلة، وأزكى عبارة، وأروع صورة. ولقد جاءت زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز -حفظه الله ورعاه -تتويجا لتلك الزيارات، ونموذجا فريدا للتواصل الحميم بين القائد وشعبه، فنهض الشعر بكامل قواه الفنية والموضوعية ليصوغ ملحمة أدبية مرصعة بلآليء الحب الصادق، والولاء الحقيقي، والانتماء العميق، حتى لتتراءى لك من خلاله جازان (الذات والمكان) وهي ترقص فرحا، وتنتشى طربا، وتحتفى بهجة، وتحتفل سرورا وسعادة بهذا القدوم الميمون، الذي عانق القلوب والأرواح قبل معانقته الأجساد والأبدان. توزعت (جازان) في هذه الشعرية: لوحات بصرية عكست غمرة الفرح الذي تلبس البحر والجبل والشاطىء والسهل ومنحدرات الأودية والشعاب، ولوحات سمعية رددت صدى زغاريد العرس الوطني البهيج، وأهازيج الأرض العطاء، وترنمات الروح الشعبية السعيدة، ولوحات شمية عبقت برائحة عقود الفل، وعيون النرجس، وثغور الياسمين، وعطرية الكاذي والواله والبعيثران، ولوحات حركية شخصت تقاليد الاستقبال ومواويل الأفراح، وابتهاجات الصغار والكبار، ولوحات ثقافية مثلت جازان/ التاريخ والحضارة والعمق الفكري والأدبي .. وبات الشعر يردد مع إنسان جازان: (مرحبا.. مرحبا.. ألوف)، لذا كانت هذه القراءة. وهي - لا شك - معنيه جدا بالكشف عن ثقافة الولاء والانتماء للوطن، من خلال الخطاب الشعري الذي هيأته الذوات الشاعرة أثناء ممارستها للفعل الإبداعي، وتفاعلها مع اللحظة الزمنية، محيلة على الواقع والمجتمع والتاريخ والمكان، مجسدة فعل البقاء والتقدم والرؤية، مرتهنة بخيارات الشعرية (Poetics) في التشكيل والبناء والجمال، ومن ثم يأتي سؤالها على غرار (الأدبية): ما الذي يجعل عملا ما عملا شعرياً؟، لتغدو الوسيلة التقنية التي افتقدتها إلى حد ما (الأدبية)، وليستند المصطلح إلى نظام من الهيمنة على الرسالة الشعرية، وتصبح المعرفة المستقصية للمبادئ العامة للشعر. فقراءة الشعرية هنا تتوجه بالخصوص في نظرنا إلى ميدان النصوص الشعرية ذاتها، لاستكشاف المحتوى الموضوعي والدلالي والجمالي الذي تعرضه الممارسة الشعرية، وتعبر عن مجالاته المختلفة، منطلقين من مفهوم الشعرية المرتبط بمنظومة العلائقية، إذ تجسد في النص شبكة" من العلاقات التي تنمو بين مكونات أولية، سمتها الأساسية آن كلا منها يمكن آن يقع في سياق آخر دون أن يكون شعريا، لكنه في السياق الذي تنشأ فيه هذه العلاقات، وفي حركته المتواشجة مع مكونات أخرى لها السمة الأساسية ذاتها، يتحول إلى فاعلية خلق للشعرية ومؤشرا على وجودها. آملا أن تأتي هذه القراءة على بسط دلالية الوظائف في الشعرية السعودية عموما، وشعرية منطقة جازان بصفة خاصة، وأن تقف على فنية الوسائل في التعامل مع اللحظة الزمنية بوعي شعري يتمدد إلى ممكنات التطور الأدبي المنشود. معتمدا في هذا الفعل على نماذج القصائد الشعرية التي قيلت بهذه المناسبة حسبما استطعت التوفر عليه، أو الوصول إليه، عبر وسائط النشر المختلفة.

ISSN: 1658-4155

عناصر مشابهة