المستخلص: |
ناقش البحث موضوع القمع والكبت عند فرويد ورايش. مُشيرًا أن من بين مزايا التحليل النفسي الفرويدي أنه كشف عن أوليات القمع الذي مثل شرط إمكان الحضارة واستمرارها؛ حيث أبرز فرويد تعارضًا بين الإشباع الحر للدوافع من جهة والمعايير التي يتباها الجماعة وتفرض الاحترام على أعضائها من جهة ثانية، ويُعد فرويد أن المعايير الأخلاقية، بسبب ما لها من مقتضيات وما بها من صرامة، هي التي تؤدي إلى نشأة الأمراض النفسية الخاصة بالأزمنة الحديثة. ويعود السبب في ذلك إلى أن أساس المجتمع هو القمع، فيؤكد أن الحضارة بصورة عامة، مبنية على قمع النزوات. أما خصوصية طرح رايش فتتمثل في أن الجنسية هي المركز الذي تدور حوله كل الحياة الاجتماعية، والحياة الداخلية للفرد. كما أن الحياة البائسة هي نتيجة لكل الأيديولوجيات القمعية، التي تهدف إلى كبت وقمع هذه الجنسية، ومن جهة ثانية كان رايش الناقد الأكثر جذرية للمجتمع القمعي، والناقد الأكثر عنفًا للحضارة الصناعية ولأيديولوجيتها القمعية. وبذلك فإن مفهوم القمع الذي هو أحد إنجازات فرويد النظرية، هو نقطة الوصل بينه وبين رايش. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2022"
|