المصدر: | ندوة: الحفاظ على التراث الحضاري في الوطن العربي بين النظرية والتطبيق |
---|---|
الناشر: | المنظمة العربية للتنمية الإدارية |
المؤلف الرئيسي: | الموسوي، هاشم عبود (مؤلف) |
مؤلفين آخرين: | عامر، أحمد علي (م. مشارك) , الموسوي، صبا هاشم عبود (م. مشارك) |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
الأردن |
التاريخ الميلادي: |
2009
|
مكان انعقاد المؤتمر: | البتراء |
الهيئة المسؤولة: | المنظمة العربية للتنمية الإدارية |
الشهر: | أغسطس |
الصفحات: | 75 - 91 |
رقم MD: | 121917 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
إن كلمة لاند اسكيب Landscape الإنجليزية، تم وضع مقابلات متعددة لها في اللغة العربية، وأكثرها كان غير دقيقاً مثل "تنسيق المواقع"، وتنسيق الحدائق وغيرها... ونحن نرى أن الترجمة الصحيحة لها إذا ما أردنا المعنى الدقيق الدال على وظيفتها. فهي أن يطلق عليها مثلما ورد في كتبنا التراثية بالعمارة الفردوسية أو الجنائن. ولابد لنا من أجل أن نؤسس لها مفهوماً وقواعد صحيحة، نستند عليها في تنسيق وأعمار مدننا، لابد من الرجوع، إلى جذورها في عمارة المسلمين، والتي أصبحت مثلاً يحتذى به في كل التجارب اللاحقة لحضارات دول العالم.. هذه التجارب التي ظهرت في مدن عربية وإسلامية متعددة منها دمشق، وبغداد، والقاهرة الفاطمية، وسامراء، وقلعة بني حماد بالجزائر، ومدينة الزهراء على تخوم قرطبة، وغرناطة وغيرها.. وشهد المغرب في أبريل (نيسان) من هذا العام معرضاً مهما سمى بـ "الجنينة الأندلسية" أو "الحدائق الأندلسية" والذي نظمته كل من مؤسسة الثقافة الإسلامية بأسبانيا ودار الفنون بالرباط التابعة لمجموعة "أون" أقوى مجموعة مالية واقتصادية تمتلك معظم رأسمالها الأسرة الملكية بالمغرب. وقدم المعرض نماذجاً من الحدائق والبساتين التي بناها المسلمون بالأندلس. وقد ذكر الله جل جلاله في محكم كتابه الكريم "القرآن" مصطلح الجنان 132 مرة، وقد ورد في الذكر الحكيم بصيغ جنان أو جنات أو جنات عدن أو جنة الخلد أو فردوس... وهذا العدد لم يرد في كتاب مقدس غيره.. ونجزم بأن هذا المصطلح من أكثر المفاهيم القرآنية أهمية.. وقد وعد الله جل جلاله، المؤمنين بها، مما حدى بالشخص المؤمن أن يؤسس لها مفهوماً وقواعداً، وكانت الأكثر نضجاً في عمارات الدنيا والتي تسنى لها أن تقتبس منها كل الحضارات اللاحقة.. في ورقتنا البحثية هذه سنحاول أن نستخلص التجارب التي تركتها أساليب وطرز العمارة الخضراء (الفردوسية) الإسلامية ومنها نستطيع أن نستنبط ونؤسس لعمارة خضراء تتوافق بيئياً واجتماعياً مع مجتمعات شعوبنا الإسلامية المعاصرة وذلك للارتقاء بتخطيطها العمراني المستدام. |
---|