المستخلص: |
سعت هذه الدراسة إلى تحسين أداء الدبلوماسيين الأوكرانيين اللغوي في مهارة كتابة المراسلات الدبلوماسية باللغة العربية؛ بعد التعرف إلى لغة الغرض الخاص المتعلق بالنشاط الدبلوماسي لا سيما في أوكرانيا، الأمر الذي يقود الدراسة إلى تحديد نوع تلك النصوص الدبلوماسية التي تتساوق وكل مرحلة من مراحل النشاط الدبلوماسي وطبيعته. وقد انطلقت هذه الدراسة من منطلق نظري بحت، يوضح شأو تعليم اللغة العربية للغرض الدبلوماسي في أوكرانيا ومميزاته، والتعريف بالدبلوماسية ولغتها وأيضا بأنواع المراسلات الدبلوماسية. ثم تبع ذلك بحث نظري في أدوات تماسك النص الدبلوماسي التي تجعله نصا سليما من ناحيتي الشكل والمضمون، من خلال تمع ن في هاتيك الأدوات وتبيان أهمية ضبطها واستخدامها في كتابة نص دبلوماسي من قبل ناطق من غير أبناء اللغة العربية (أوكراني)، إذ تعلم الدبلوماسي الأوكراني لتلك الأدوات الواردة في الرسالة الدبلوماسية ليؤدي دورا مهما في جعل ذلك الدبلوماسي قادرا على كتابة نص منسجم من حيث الشكل والمضمون. ثم انتقلت الدراسة إلى الناحية التطبيقية حيث تم تصميم نموذجين تطبيقيين لتعليم مهارة كتابة النصوص الدبلوماسية روعي فيهما عوامل التماسك النصي وحسن توظيف مستويات أخرى من النحو والصرف والإملاء بهدف الوصول إلى تواصل كتابي دبلوماسي ناجع. قد اعتمدت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي؛ ذلك أن هذا المنهج يعنى بالوصف الدقيق للغة ويفحص ظواهرها. وقد ختمت الدراسة بالنتائج والتوصيات التي خلصت أهم نتائجها إلى أن تعليم اللغة العربية للغرض الدبلوماسي له حاجاته ومتطلباته الخاصة به التي لا بد من تحديدها بعمق وبشكل يلتفت لعناصر أو أدوات التماسك النصي، لذا فقد أكدت الدراسة بضرورة استخدام الطرق الوظيفية بوصفها محورا أساسيا في تعليم كتابة النصوص الدبلوماسية. وطرحت طرقا تدريسية جديدة من شأنها تحسين أداء السلك الدبلوماسي الأوكراني، وكذلك قدرة الدبلوماسيين على التبليغ؛ فقد ركزت الدراسة على تعليم الدبلوماسيين كتابة النصوص الدبلوماسية من خلال تعليمهم استخدام أدوات ربط ملائمة ومنسجمة وحسن توظيف أسلوب التكرار وأساليب مثل العطف والشرط التي ستجعل مراسلاتهم الدبلوماسية سليمة وفاعلة في آن.
|