المستخلص: |
تناولت الأطروحة منهجية مهدي عامل الفلسفية من حيث الأصول والتوظيف والدلالات. وتمثلت أهدافها في محاولة استكشاف الأصول الفلسفية التي شكلت منظومة مهدي عامل الفكرية. وتحديد أهم المنهجيات الفلسفية التي استخدمها هذا المفكر في تحليلاته النظرية والتطبيقية. وإبراز آليات توظيف منهجية مهدي عامل الفلسفية في التحليل من خلال نماذج محددة. ومقاربة ملامح ما لم يكتمل في مشروعه الفلسفي. واعتمدت الأطروحة القراءة النقدية التحليلية ذات المرجعية المادية الجدلية من الناحية المنهجية. توصلت الأطروحة إلى مجموعة من الاستنتاجات، أهمها: الأصول النظرية لفلسفة مهدي عامل تمثلت في الفلسفة الماركسية اللينينية في ماديتها الجدلية والتاريخية، وفي اقتصادها السياسي واشتراكيتها العلمية. التراث الفكري لكل من عالم الاجتماع العربي ابن خلدون، والفيلسوف الفرنسي لوي ألتوسير شكلا رافدين منهجيين جديدين في منظومة مهدي عامل الفلسفية. أهم أساليب منهجية مهدي عامل الفلسفية وسماتها في السياق النظري تمثلت في: النقدية؛ والنقضية؛ والصرامة المنطقية؛ والمرونة المنهجية؛ والحس التاريخي السوسيولوجي؛ والتساؤل الدائم؛ والتكرار؛ والسخرية الذكية. تأسس جهاز المفاهيم النظرية في منهجية مهدي عامل الفلسفية على مجموعة من المفاهيم والمصطلحات الماركسية اللينينية المعروفة. لكن جهاز مهدي عامل المفاهيمي لم يقف عند تلك الحدود، بل تعداها إلى نحت مجموعة من المفاهيم والمصطلحات الجديدة في صياغتها، والتجديدية في مضمونها في الوقت نفسه. وخلصت الأطروحة إلى أن مهدي عامل أسس لرؤية فلسفية جديدة ومختلفة، بالانطلاق من جذورها الماركسية، تتسم بالمرونة والقدرة على التوليف الجدلي، على المستوى النظري لمناهج فلسفية متعددة من ناحية، والتوظيف العملي لهذه المناهج في نقد الواقع العربي، وتحليله، من ناحية أخرى. وأن مشروع مهدي عامل الفلسفي في بعده المنهجي قادر على الاستجابة لتحديات الواقع العربي الراهن، إذا تمت قراءته قراءة نقدية تاريخية مقارنة.
|