المستخلص: |
يعتبر مغني التينور الإيطالي أندريا بوتشيلي واحدا من أهم مغنيي الأغنية الكلاسيكية الحديثة، حيث تميز باختياراته والدمج بين الأغنية الاوبرالية والبوب والروك، ولد عام (1958)، اهتم منذ طفولته بالغناء، ففي سن الثانية عشرة من عمره فاز في مسابقة مارغاريتا دي أورو وذلك على أغنية (O Sole Mio)، لم يقتصر فنه على الغناء بل عزز موهبته الموسيقية وذلك بالعزف على آلة البيانو، وآلة الساكسفون، والفلوت، والدرامز، والترومبيت. هدفت الدراسة للوصول إلى ما تتميز به الأغنية الكلاسيكية الحديثة عند المغني الأوبرالي أندريا بوتشيلي، وذلك من خلال التطرق لنوعية الأغاني المغناة، وطريقة الأداء، والتطرق لمعرفة المساحة الصوتية لديه. قام الباحث بتحليل عينة منتقاة تضم ثلاث أغاني وهي: 1. CANTO DELLA TERRA 2. MELODRAMMA 3. TE EXTRANO وتم تحليل الأغاني ضمن المعاير التالية: 1. سمات ومميزات أسلوب وطريقة أداء المغني الأوبرالي أندريا بوتشيلي من حيث مساحته الصوتية ونقاء الصوت والنغمات، والدقة في الإحساس والتعبير في كل مساحته الصوتية. 2. الجملة اللحنية. 3. طابع الأغنية. 4. نوعية ولون الإيقاع المستخدم. 5. الآلات الموسيقية المستخدمة. كما قام الباحث بتحليلها من خلال ما يلي: 1. الاستماع إلى الأغاني المختارة بأداة الدراسة. 2. الاطلاع على النوتة الموسيقية لكل أغنية من الأغاني المختارة. وخلصت الدراسة إلى التوصل للنتائج التالية: ترك المغني الأوبرالي أندريا بوتشيلي بصمة واضحة لشخصيته الغنائية التي ربطت بين الأغنية الأوبرالية والبوب والروك. وجود تغيير وتجديد وتنويع من الناحية الخاصة بالتأليف في الأغنية الكلاسيكية الحديثة عند المغني الأوبرالي أندريا بوتشيلي، وذلك من خلال استخدام العناصر التالية في الأغنية الواحدة بطريقة تتناسب مع وجود الربط بين الأغنية الاوبرالية والبوب أو الروك: 1. التغيير في السلالم المقامية. 2. التنوع في الموازين الإيقاعية. 3. التنقلات المقامية وأداء علامات التحويل accidentals بثراء وبشكل ملحوظ ومغاير لأسلوب الآريا وأغاني الليد. 4. استخدام الإيقاعات واستغلال التطور التكنولوجي للتسجيل الصوتي في الأستديو وفي الأداء الحي 5. دمج الآلات الكهربائية مثل bass guitar, lead guitar, key board, electric piano، مع الآلات الأوركسترالية.
مساحة أندريا بوتشيلي الصوتية تكونت من ستة عشر نغمة (أكتافين وثانية كبيرة)، من نغمة (A3) إلى نغمة (B5) وهي بالفعل المجال الصوتي المميز لدى المغني التينور أندريا بوتشيلي، أي أكثر بمسافة ثانية كبيرة (Maj2) في الطبقة العليا، وأكثر بمسافة ثالثة صغيرة (min3) في الطبقة السفلى لطبقة التينور عند المغنيين الرجال. ثبات وجود الرنين الصوتي أثناء الصعود أو النزول في السلم الموسيقي والقفزات أثناء الغناء التي وصلت إلى سادسة كبيرة (Maj6). المحافظة على نقاء النغمات في القفزات والمناطق العالية والغليظة وأن هذه القفزات والمسافات المتتالية لم تؤثر قطعا على أدائه وسلاسة صوته، فالقفزات في النغمات العالية والمنخفضة وكثرة وجود علامات تحويل كثيرة كانت تتم وفق سهولة وهدوء دون فقدان هوية الصوت أو نقاء النغمة وحتى في التعبير عن المعنى بإحساس قوي جدا، وهنا نجد قوة الإمكانيات عنده. تميز الاهتزاز الصوتي (vibrato) لديه في السرعة والضيق وتمكنه من التنويع في شكل الاهتزاز في التوسع والطول والسرعة بحيث تتناسب سرعته مع سرعة الوزن الايقاعي. قوة تحكمه في عملية الانزلاق (portamento) مع اهتزاز في الصوت (vibrato) وأنصاف أبعاد (chromatic) بنفس الوقت. معرفته بكيفية اختيار الأغاني المناسبة لصوته وأداءه ومساحته الصوتية وبالأخص الأغاني ذات الطابع العاطفي والتي تكون فيها الجمل طويلة، حيث أبرزت إحساسه وإمكانياته بشكل أكبر. وقام الباحث بكتابة التوصيات التالية: أولا: ضرورة اهتمام الدارسين والباحثين الموسيقيين بتحليل ودراسة مجموعة أخرى من أغاني المغني الأوبرالي أندريا بوتشيلي لما فيها الأثر الكبير على زيادة ونمو الوعي نحو هذا المغني، والاستفادة من أسلوبه وطريقة أدائه، وتوظيف إمكانياته في الأغنية نفسها. ثانيا: عمل دراسات علمية مشابهة لهذه الدراسة تكون بتحليل شخصيات موسيقية عالمية أو عربية بطريقة علمية موسيقية بحته. ثالثا: استحداث قسم في الكلية يعنى بدراسة شخصيات موسيقية بشكل مفصل وعلمي مما يجعلها مادة اختيارية في القسم لتدريسها للطلاب. رابعا: الاستمرار في العمل على بحوثات مستقبلية لنفس المادة التعليمية، ولكن لمغنيين أوبراليين لهم أنماط وأساليب مختلفة في الغناء.
|