المصدر: | مؤتمر مكة المكرمة الخامس - الحوار الحضارى والثقافى اهدافة ومجالاتة |
---|---|
الناشر: | رابطة العالم الاسلامى - الادارة العامة للدراسات والمؤتمرات |
المؤلف الرئيسي: | عجك، بسام داود (مؤلف) |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
السعودية |
التاريخ الميلادي: |
2005
|
مكان انعقاد المؤتمر: | مكة المكرمة |
رقم المؤتمر: | 5 |
الهيئة المسؤولة: | الأمانة العامة ، رابطة العالم الإسلامي |
التاريخ الهجري: | 1425 |
الشهر: | يناير / ذوالحجة |
الصفحات: | 179 - 209 |
رقم MD: | 122367 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
تتكلم المحاضرة بداية عن مصطلح الحوار؛ من خلال تعريفه اللغوي والاصطلاحي، ومواضع ذكره في القرآن الكريم، والفرق بينه وبين الجدل والنقاش، ودعوة القرآن الكريم إلى الحوار. حيث يظهر أن الحوار مشتق في اللغة من الرجوع والراجعة والرد. وفي اصطلاح الدارسين والباحثين: (الحوار محادثة بين شخصين أو طرفين، حول موضوع محدد، لكل منهما وجهة نظر خاصة به، هدفها الوصول إلى الحقيقة، أو إلى أكبر قدر ممكن من تطابق وجهات النظر بعيدا عن الخصومة أو التعصب بطريق يعتمد على العلم والعقل، مع استعداد كلا الطرفين لقبول الحقيقة، ولو ظهرت على يد الطرف الآخر).وتتحدث المحاضرة بعد ذلك عن العناصر الواجب توفرها في قضية الحوار بشكل عام، وهي: أولا: شخصية الطرف المسلم المحاور، وما يجب أن تمتلكه من الإيمان العميق بمبادئ الإسلام وأهدافه، ومن العلم الواسع بالإسلام وأحكامه وبعقائد الآخرين من غير المسلمين وأفكارهم، ومن الحكمة الشاملة، والحرية الفكرية.ثانيا: شخصية الطرف الآخر المحاور، وما يجب أن يتوفر فيه من الرغبة الواضحة في الوصول إلى الحق والاعتراف به إذا ظهر، والإذعان له. وذلك خوفا من الدخول في الجدل العقيم.ثالثا: إيجاد المناخ الهادئ للتفكير المستقل، بالابتعاد عن كل المؤثرات الداخلية والخارجية وبخاصة الانفعالات التي قد يحملها أحد الأطراف تجاه الطرف الآخر. رابعا: العلم بموضوعات الحوار. ثم تنتقل المحاضرة للحديث عن مبادئ الحوار الإسلامي مع غير المسلمين في ضوء الكتاب والسنة فتقرر المبادئ الآتية: 1- الدعوة إلى الله تعالى. 2- سبيل الدعوة إلى الله تعالى هو الحكمة والموعظة الحسنة. من خلال أ - الحوار بالتي هي أحسن، واعتماد العقل والتفكير السليمين، والتجرد عن الحكام المسبقة، ومواجهة الطرف الآخر من خلال أفكاره، وعدم إثارة الطرف الآخر.3- عدم الإكراه مطلقا.4- مبدأ الإعراض والصبر والتحمل.5- مبدأ التعايش السلمي.مع التأكيد على أن هذه المبادئ لا تعني مطلقا التوقف عن الدعوة إلى الله وعرض الإسلام والحث على الإيمان به، ولا تعني مطلقا توقف عملية الدفاع عن الإسلام ومحاربة الشبه والافتراءات التي يطلقها الطرف الآخر، ولا تعني أيضا عدم الوقوف بحزم في وجه أخطاء الطرف الآخر عندما ظهور رغبته في رفض التعايش واندفاعه إلى محاربة الإسلام. أما أهداف الحوار الإسلامي مع غير المسلمين وهي آخر مباحث هذه المحاضرة فتتلخص في النقاط الآتية: 1- الحوار الإسلامي مع غير المسلمين تطبيق لمبدأ جهاد الدعوة إلى الله تعالى، حيث إنه جهاد باللسان والقلم. 2- الحوار الإسلامي مع غير المسلمين وسيلة في مواجهة الحملات التنصيرية، حيث تظهر الزيف الذي تروج له تلك الحملات. 3- الحوار الإسلامي مع غير المسلمين وسيلة لأن يلتقي المسلمون وغير المسلمين في البلد الواحد لمواجهة العدو المشترك. 4- الحوار الإسلامي مع غير المسلمين وسيلة لمنع حدوث الفتن الطائفية.5- الحوار الإسلامي مع غير المسلمين وسيلة لإظهار حقائق الإسلام ومحو صورته المشوهة، بدحض الافتراءات الشائعة عند غير المسلمين.ويأتي ختام المحاضرة بالتحذير من الانجرار إلى الجدالات العقيمة في الأمور العقدية والمتخصصة على الملأ، لئلا يجر تشدد كل طرف لمعتقده إلى تعصبات البسطاء مما سينتج عنه غوغائية لا تحمد عقباها.كذلك أكدت المحاضرة في ختامها على ضرورة الحوار واللقاء مع الآخر لآن هناك كثيرا من التحديات المشتركة التي تواجهنا مسلمين وغير مسلمين كالفساد الأخلاقي، والحفاظ على البيئة، ومكافحة البطالة والفقر، ومكافحة الجهل، والفتن الطائفية، وحروب الإبادة، وخطر العولمة، وغيرها. وهذه قضايا يجب أن تتضافر فيها جهود الإنسانية بشتى مشاربها لتجنب ويلاتها. |
---|