المستخلص: |
هدفت هذه الدراسة إلى استكشاف أثر الربيع العربي وتداعياته على الإصلاح السياسي، ومقارنة واقع الإصلاح السياسي في كل من الأردن، والمغرب، والبحرين، وتحليل الخصائص التي تميزت بها تلك الأنظمة الملكية، ومكنتها من القيام بإصلاحات سياسية حافظت على وحدتها الوطنية، وساهمت في تعزيز استقرارها السياسي، كما هدفت الدراسة إلى بيان أهم مطالب الحركات الشعبية والقوى السياسية الأردنية والمغربية والبحرينية، ودرجة استجابة الأنظمة السياسية لتلك المطالب، والتعرف على التحديات والمعوقات الداخلية والخارجية التي تواجه عمليات الإصلاح السياسي في كل من الأردن، والمغرب، والبحرين. وقد وظفت الدراسة منهج تحليل النظم والمنهج المقارن والمنهج الوصفي التحليلي للإجابة عن سؤالها المركزي المتعلق بوجود علاقه ارتباطية بين الربيع العربي، وبين عمليات الإصلاح السياسي في كل من الأردن، والمغرب، والبحرين، حيث تبين أن تلك العلاقة الارتباطية موجبة، إذ استجابت كل من الأردن والمغرب والبحرين لبعض مطالب حراكييها وقامت بإجراء إصلاحات دستورية وسياسية بحسب ظروف كل بلد، وبحسب طبيعة التحديات المحلية والإقليمية والدولية التي تواجهها، كما توصلت الدراسة إلى وجود مجموعة من أوجه التشابه والاختلاف في عمليات الإصلاح السياسي ومضامينه من حيث التشريعات والبنى والهياكل ومنظومة القيم الاجتماعية، ومن حيث مجموعة من المتغيرات والقيم الأخرى في كل من الأردن والمغرب والبحرين. وبعد تحليل النتائج خرجت الدراسة بمجموعة من التوصيات، أهمها: إجراء إصلاحات اقتصادية واجتماعية بالتوازي مع الإصلاحات السياسية، وتعزيز دور مؤسسات التنشئة السياسية من حيث قدرتها على زرع ثقافة الثقة بين مكونات النظام السياسي والمجتمعي بصورة عامة، وعلى ترسيخ معنى المشاركة السياسية لدى الأفراد والجماعات.
|