ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الدولة البويهية في عهد بهاء الدولة (379-403 هـ./989-1012 م.)

العنوان بلغة أخرى: Buwayhid State During the Reign Baha' Aldawla (379-403 Ah./989-1012 Ad.)
المؤلف الرئيسي: الرواشده، عطالله محمد عبدالرحمن (مؤلف)
مؤلفين آخرين: عقلة، عصام مصطفى عبدالهادي (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2017
موقع: عمان
الصفحات: 1 - 197
رقم MD: 1226997
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: الجامعة الاردنية
الكلية: كلية الدراسات العليا
الدولة: الاردن
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

162

حفظ في:
المستخلص: تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على فترة حكم الملك أبو نصر بهاء الدولة ابن عضد الدولة البويهي والتي استمرت قرابة أربعة وعشرين عاما 379-403ه/989-1012م، حيث استطاع الملك بهاء الدولة خلال هذه المدة أن ينشئ دولة قوية امتد نفوذها من العراق حتى بلاد فارس مضافا لها خوزستان ومنطقة عمان، فقد امتلك بهاء الدولة عقلية ذكية مكنته رغم حداثة سنه أن يقاوم الاعتداءات التي هدفت للسيطرة على مناطق نفوذه، وأن يتفاعل مع المستجدات بطريقة جديدة، وليس هذا فحسب؛ بل جعلت منه إداريا وقائدا عسكريا يشار إليه بالبنان في عديد من الأحداث. تنبع أهمية الدراسة من ندرة الأبحاث التي تناولت أمراء الأسرة البويهية وأحوال الدولة بعد وفاة الملك عضد الدولة، وقد يرى بعض الباحثين أن هذه الفترة تخلو من الأحداث المهمة لكثرة حروبها وفساد رجال الدولة فيها، إلا أنه يجدر القول بأن تتبع المصادر ومقارنة الروايات دون النظر إلى ما يروى عن تلك الفترة من سلبية في المراجع الحديثة يجعل لدى الباحثين نظرة فيها شيء من الإيجابية؛ وذلك لظهور تطورات عديدة من الناحية السياسية والإدارية وحتى الاقتصادية من جهة، ولمجموعة التغيرات التي طرأت على العلاقات بين البويهيين والقوى التي كان أهمها مؤسسة الخلافة من الجهة الأخرى. اتبعت في دراسة الموضوع منهج البحث التاريخي من خلال جمع المادة من الروايات المبثوثة في المصادر المعاصرة للفترة، أو المصادر المتأخرة التي نقلت من المصادر المفقودة لتلك الفترة، ودراستها دراسة تحليلية ناقدة وصولا لرسم صورة أقرب ما تكون للواقع الذي عاشته الدولة في عهد بهاء الدولة. بدأت الدراسة بتمهيد مقتضب لتفاصيل الفترة من وفاة الملك عضد الدولة إلى تولي ابنه الملك بهاء الدولة للسلطة، وما يرتبط بحياته الشخصية، وجاءت الدراسة على أربعة فصول. تناول الفصل الأول العلاقات بين بهاء الدولة وأفراد البيت البويهي، وقد عني هذا الفصل بعلاقته بأخيه الملك صمصام الدولة، وبأبناء عمه الملك عز الدولة بختيار، وبالملك فخر الدولة ابن ركن الدولة، وما نتج عن هذه العلاقات من صراعات أو صداقات كان لها الأثر الواضح على دولة بهاء الدولة وترتيباتها.

أما الفصل الثاني فقد عني بدراسة العلاقة بين الملك بهاء الدولة ومؤسسة الخلافة، وقد تناول تفاصيل العلاقة بين الخلافة العباسية ممثلة بالخليفة الطائع لله والخليفة القادر بالله من بعده بالملك بهاء الدولة، ثم تناولت موقف الملك بهاء الدولة من الدعوة الفاطمية أو العبيدية التي زاد تأثيرها على منطقة العراق بشكل واضح في الفترة مدار البحث. وفي الفصل الثالث عنيت الدراسة بعلاقات بهاء الدولة بالقوى الداخلية والمجاورة لدولته، حيث تم تقسيمها لجزئيات تناولت في البداية علاقته بالقبائل العربية المتعددة، ثم بالأكراد وطوائفهم، ثم بالأمير مهذب الدولة صاحب منطقة البطيحة، وأخيرا علاقته برعايا الدولة من المسلمين سنة وشيعة، أو من الذميين بشقيهم النصارى واليهود. وأخيرا الفصل الرابع الذي بدأ برصد ومتابعة التطور الحاصل في مجال الإدارة العليا الممثلة بالنظام الملكي البويهي، وبالوزارة أو نيابة الملك، وصولا للدواوين المركزية المختصة بالشؤون العسكرية والاقتصادية وأحوالها في فترة الدراسة. ويتضح للقارئ من خلال تتبع الأحداث داخل الفصول السابقة أن فترة حكم بهاء الدولة ذات أهمية خاصة؛ وذلك لأن الخلافة العباسية بدأت بالاستيقاظ من سباتها؛ حيث تمكنت من استعادة العديد من حقوقها المسلوبة على يد الخليفة القادر بالله. ومن ناحية أخرى لم يكن بهاء الدولة جشعا أو غبيا كما وصفته بعض المصادر؛ بل كان يواكب أوضاع الدولة ويحاول سياستها والعبور بها إلى بر الأمان، حيث نجح في إدارتها في غالب الأزمات، وعلى الرغم من وجود بعض الأخطاء؛ إلا أن تزاحم الأحداث والأطماع لم يجعل له فرصة لإظهار كامل قدراته، أضف إلى ذلك أن وضع العراق الاقتصادي بأحسن حالاته، الأمر الذي كان له نتائجه هو الأخر على رسم الصورة السلبية عن فترة حكم بهاء الدولة، وأخيرا تمكن بهاء الدولة من استحداث نظم إدارية جديدة بفعل التحديات التي واجهته، وكان منها على سبيل المثال لا الحصر، دمج الدواوين أو استحداث دواوين جديدة لتسهيل إدارة الدولة، وظهور منصب نائب الملك كمنصب جديد في النظم العربية والإسلامية.

عناصر مشابهة