ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







أسباب زواج المرأة الأرملة من أخ الزوج المتوفي والأثار الناجمة عن هذا الزواج من وجهة نظر الأرملة نفسها: محافظة نابلس نموذجا

العنوان بلغة أخرى: The Causes that Lead Widows to Marry their Dead Husband’s Brother and the Outcomes of this Marriage from their View Point: Nablus as a Model
المؤلف الرئيسي: جلبوش، حنان سعد محمد (مؤلف)
مؤلفين آخرين: عايد، عمر (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2017
موقع: نابلس
الصفحات: 1 - 186
رقم MD: 1235274
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: جامعة النجاح الوطنية
الكلية: كلية الدراسات العليا
الدولة: فلسطين
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

45

حفظ في:
المستخلص: ناقشت هذه الدراسة أسباب زواج الأرملة من أخ الزوج المتوفي، والأثار الناجمة عن هذا الزواج من وجهة نظر الأرملة نفسها في محافظة نابلس. هدفت الدراسة إلى الكشف عن الأسباب (النفسية، الاجتماعية، الاقتصادية)، التي تدفع الأرملة إلى الزواج من أخ الزوج المتوفي؛ لتحليل وتفسير واقع الأرملة من حيث معاناتها، وشعورها بالضغوطات، النفسية، والاجتماعية، والاقتصادية، وسعت هذه الدراسة إلى وصف الديناميكية التي تتم من خلالها مراحل الزواج الثاني ما بين الفترة الواقعة منذ وفاة الزوج حتى زواج المرأة من أخ الزوج المتوفي، ورصد النتائج والآثار الناجمة عن زواج الأرملة من أخ الزوج المتوفي؛ لوضع حلول وتوصيات تبعا لهذه النتائج. تكون مجتمع الدراسة من جميع النساء اللواتي تزوجن أخ الزوج المتوفي في محافظة نابلس، من عام 2010 حتى نهاية عام 2015، وبلغ عددهن (8) نساء واختير مجتمع الدراسة ككل لإجراء هذه الدراسة، باستثناء حالة منعت الظروف الوصول إليها، واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي؛ لملائمته لطبيعة هذه الدراسة، وتم إجراء مقابلات مقصودة، ومعمقة مع الحالات التي انطبقت عليها شروط الدراسة. ونتج عن هذه الدراسة؛ بأن هناك مجموعة من الأسباب (النفسية، الاجتماعية، الاقتصادية)، التي تدفع الأرملة إلى الزواج من أخ الزوج المتوفي، فتتمثل الأسباب النفسية: في شعور الأرملة بالفراغ النفسي، والعاطفي، بعد وفاة الزوج، وخوفها على مستقبلها ومستقبل أبنائها، وأسباب اجتماعية تتمثل في نظرة المجتمع الدونية للأرملة بعد وفاة زوجها، وأسباب اقتصادية تتمثل في: شعور المرأة بالضعف والعجز المادي، فقرار الزواج من أخ الزوج يكون إحدى أسرع وأضمن الحلول؛ للحد من هذه الضغوطات، وهذا الزواج أوجده المجتمع، وهو مهمة إنسانية مجتمعية لا تعتمد بالدرجة الأولى على رغبة رجل وامرأة، بل أنه يهدف إلى لم شمل العائلة وحفظ الأبناء من التشرد والضياع، وهذا الزواج لا يحكمه مستوى عمري أو تعليمي معين بل درجة التقارب، والتفاهم والقناعة بين الزوجين هي التي تحدد مدى نجاح واستمرارية الزواج، أو فشل هذا الزواج، ورضا الزوجة عن هذا الزواج يتحقق بما حققه هذا الزواج من إشباع للحاجات (النفسية والاجتماعية والاقتصادية) الغير مشبعة؛ بسبب وفاة الزوج الأول، كما ظهر من خلال هذه الدراسة، بأن ظروف هذا الزواج الخاصة تجعل المرأة أكثر حساسية حيال تصرفات الزوج معها، مما يجعلها تضع أمامها عوائق تعيق عملية تكيفها مع الزواج الثاني، وينتج عن هذا الزواج تداخل لعلاقات اجتماعية، قد تكون غريبة وفقا لعادات وثقافات مجتمعية سائدة؛ مما قد يؤدي إلى إحداث مشكلات مستقبلية بين الأفراد، وتعتمد طبيعة العلاقات بين الأبناء من الزواجين الأول والثاني، على معاملة الزوجين لهم وعدم التمييز بينهم، وتتحدد إيجابية وسلبية هذا الزواج بقياس أثر هذا الزواج على مجتمع الدراسة، فإن ساهم هذا الزواج في الحد من الخلافات، والمشكلات القائمة بين الزوجة وأهل الزوج والزوجة وضمن بقاء الأبناء في ظل جو عائلي يسوده الأمن والطمأنينة، وحماية الزوجة من تهميش المجتمع، وضمن طمأنينة أهل الزوجة على حياة ابنتهم، وأهل الزوج على بقاء أبنائهم في ظل رعايتهم يكون هذا الزواج حقق أهدافه، وعكس ذلك فهو سلبي.

وطرحت الباحثة توصيات تسعى من خلالها إلى حل مشكلة الأرامل، وتحقيق أكبر قدر من الفائدة التي تعود على مجتمع الدراسة، وتتمثل في: توفير كادر أخصائي يمتلك المهارة والخبرة التي تمكنه من التعامل مع شريحة الأرامل، والعمل على عقد ندوات ودورات تثقيفية للأهل وللأزواج المقبلين على هذا النوع من الزواج؛ لإكسابهم خبرات حول كيفية التعامل مع هذا الزواج، ولتوضيح إيجابيات، وسلبيات هذا الزواج وتترك لهم الخيار بالاستمرار أو عدم الاستمرار. وتعزيز دور وسائل الإعلام؛ بهدف طرح برامج تناقش قضية زواج المرأة من أخ الزوج المتوفي، والعمل على نشر الوعي بين النساء الأرامل حول حقوقهن القانونية في احتضان الأطفال في حال عدم رغبة المرأة بالزواج؛ لمنع استغلال أهل الزوج جهل المرأة بهذه الحقوق، وإجبارها وتقييدها بهذا الزواج، وتوجيه الباحثين في دراسات المرأة وعلم الاجتماع نحو إجراء دراسات تتناول المرأة، التي تجبرها الظروف على الزواج من أخ زوجها المتوفي، وتوفير إحصائيات ونسب في المحاكم الشرعية حول نسبة حدوث هذا الزواج؛ والعمل على تعزيز وتوعية المرأة بمكانتها وأن لنفسها حق عليها، ومن حقها أن تختار وأن تعيش حياتها كما تريد دون أي ظروف قهر تجبرها على حياة اختارتها في ظل هذه الظروف، فالترمل لا ينقصها من قيمتها، وتبقى كيان إنساني يجب الحفاظ عليه وعلى مشاعره.