ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







حركة المعتزلة: دراسة تاريخية منهجية في كتب التاريخ والملل والنحل من القرن الثاني حتى السادس الهجري / القرن الثامن حتى الثاني عشر الميلادي

العنوان بلغة أخرى: Al-Mutazila Movement: Historical and Methodical Study in the History Books, and Religious Communities and Philosophies, Second Century to the Six Century AH. from the Eight to Twelfth Centueies
المؤلف الرئيسي: إشتيه، أمل عبدالفتاح حسين (مؤلف)
مؤلفين آخرين: ملحم، عدنان محمد (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2021
موقع: نابلس
الصفحات: 1 - 251
رقم MD: 1237214
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: جامعة النجاح الوطنية
الكلية: كلية الدراسات العليا
الدولة: فلسطين
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

410

حفظ في:
المستخلص: المعتزلة فرقة كلامية ظهرت في أواخر العصر الأموي في البصرة (80- 131ه/ 699- 748م)، وازدهرت في العصر العباسي، ولعبت دورا كبيرا في الحراك الفكري والمذهبي والسياسي والاجتماعي والاقتصادي، ودعت إلى الثورة على الحاكم الظالم، ومحاربة الفساد السياسي والإداري والمالي، وإعلاء قيمة العقل والفلسفة، واعتبار الاقتصاد أساسا لارتقاء الشعوب، ورفضت العصبية القومية العربية، وحاولت التوفيق بين العقل والنقل، أو بين الفلاسفة والسلفيين، فطورت علم الكلام، واستخدمت أدوات التفسير والتحليل والتأويل. وعلى الرغم من تنوع الدراسات التاريخية والفكرية التي تناولت مسيرة حركة المعتزلة، إلا أنه لا توجد دراسات متكاملة بحثت مواقف المؤرخين الذين عاصروا هذه الحركة الفكرية أو تناولوها بالاهتمام. تستعرض الباحثة حركة المعتزلة دراسة تاريخية منهجية في كتب ثمانية من المؤرخين، عاشوا في الفترة الواقعة بين القرنين الثاني والسادس الهجريين/ الثامن حتى الثاني عشر الميلاديين وهم: عمرو بن بحر الجاحظ أبو عثمان (ت 255ه/ 868 م)، محمد بن مسلم بن قتيبة (ت 276 ه/ 889 م)، أحمد بن جعفر اليعقوبي (ت 292 ه/ 904 م)، محمد بن جرير الطبري (ت 310 ه/ 922 م)، علي بن إسماعيل الأشعري (ت 330 هـ/ 941 م)، علي بن الحسين المسعودي (ت 346 هـ/ 957 م)، عبد الجبار بن أحمد الهمذاني (415 ه/ 1024 م)، محمد بن عبد الكريم الشهرستاني (ت 548ه/ 1153 م). وتبين من الدراسة إجماع المؤرخين على أن المعتزلة فرقة كلامية ظهرت في بداية القرن الثاني الهجري أواخر الدولة الأموية، وازدهرت في العصر العباسي الأول معتمدة على العقل المجرد في فهم العقيدة، متآثرة بالفلسفات اليونانية والمسيحية. وتضاربت آراؤهم في أسماء المعتزلة وألقابها، منها ما هم أطلقوه عليها، ومنها جاء من خصومهم، فذكرها الأشعري والقاضي عبد الجبار باسم القدرية، بينما سماهم ابن قتيبة بالجهمية نسبة لفرقة حملت الاسم ذاته، وقد رفضه الشهرستاني جملة وتفصيلا، ونعتهم بأهل العدل والتوحيد. وتعددت الآراء حول عوامل نشأة المعتزلة وظروفها، فردد المؤرخون وكتاب الفرق وبعضهم من خصوم المعتزلة مسألة مرتكب الكبيرة، نقطة انطلاق لهذه الفرقة، ومع ذيوع هذه الواقعة في تفسير نشأة المعتزلة، فإن الأبحاث الحديثة لم تجد فيها مسوغا أو مبررا لما يريده خصوم المعتزلة وأكثرهم الأشاعرة من تصوير الاعتزال بمعنى الانشقاق عن أهل السنة والجماعة، ولم يستبعد المسعودي أن بدء ظهورهم يرجع إلى أصل المنزلة بين المنزلتين دون إشارته إلى اختلاف الحسن البصري وواصل بن عطاء.

وتحدثت مصادر الدراسة بشكل متفاوت عن أهم الشخصيات الاعتزالية التي لعبت دورا في إحياء مدرسة الاعتزال ويناء أسسها وقواعدها وأفكارها، وذكرت خلفياتهم الاجتماعية والثقافية والسياسية، وأجمعت على أنهم من طبقة الموالي بل من أصحاب الحرف. وتضاربت آراء المؤرخين في عرض رأي المعتزلة من القضايا الفكرية كالإمامة، فأورد الجاحظ وعبد الجبار والشهرستاني أن الإمامة عند المعتزلة تختلف عنها عند الفرق الأخرى، فهي ليست وسيلة لمعرفة الشريعة، ولا ينبغي أن تكون بالنص والوراثة، ولا تنتمي إلى طائفة معينة دون الأخرى، وكان للمعتزلة رآيان رئيسان يغطيان الموقف المعتزلي كله، فهناك رآي يقول بوجوبها، وآخر لا يرى أن ثمة داع للإمام. وأبرز المؤرخون الموقف العدائي الذي يقفه بعض المعتزلة ضد الدولة الأموية مفسرين هذا الموقف في ضوء فكرهم السياسي، فتناول الجاحظ وعبد الجبار موقف المعتزلة من الخليفة عمر بن عبد العزيز (99- 101 ه/ 717- 719 م)، فبعضهم يهاجمه بعنف، والبعض لا يدلي فيه براي، والبعض الآخر بثني عليه، كما تناولوا موقفهم من الخليفة يزيد بن الوليد (86 ه- 126 ه/ 705 م- 743 م) الخليفة الأموي الوحيد الذي أجمعت آراء المعتزلة على موالاته، كونه واحدا من أهل العدل والتوحيد. وعرضت مصادر الدراسة بإيجاز نشأة الدعوة العباسية وتطورها وموقف المعتزلة منها، ثم تناولت بتفاوت موقف المعتزلة من العباسيين الأوائل حتى خلافة عبدالله بن هارون الرشيد المأمون (198- 218 ه/ 813- 833 م)، والمعتصم بالله بن هارون الرشيد (2018- 227 ه/ 833- 841 م)، والواثق بالله (227- 232 ه/ 841- 846م)، وجعفر المتوكل على الله بن المعتصم (232- 247 ه/ 846- 861 م)، حتى ظهور الأشعري، وبين عبد الجبار وصول المعتزلة بعد المتوكل إلى مرحلة الضعف والانحدار السياسي. واتفقت مصادر الدراسة على أصول المعتزلة الخمسة التي ميزت الفرقة عن غيرها من الفرق الأخرى، وأجمعت المصادر على أن هذه الأصول هي الشرط الرئيس للحكم بأن هذا معتزلي أم لا، وهي (التوحيد، العدل، الوعد والوعيد، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، المنزلة بين المنزلتين)، وقد أوضح لنا عبد الجبار سبب حصرها في خمسة أصول في كتابه شرح الأصول الخمسة.