المستخلص: |
كانت سياسة الولايات المتحدة، الأمريكية الخارجية تجاه الاتحاد السوفيتي مدفوعة دائما بمزيج معقد من المواضيع، وهي المنافسة والخوف والشك المتبادل، وخلال مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية، بدأت الاختلافات المتميزة في الأنظمة السياسية في البلدين تترجم إلى عرض منفتح بشكل متزايد من العداء، واتسعت الفجوة بين الطرفين. كانت هذه الفترة الشديدة من المنافسة بين الشرق والغرب، والتنافس، والصراع أقل من الحرب الشاملة، على سبيل المثال الحرب الباردة ومنذ بدايتها، أصبحت سياقا مهما لدراسة السياسة الخارجية الأمريكية. ومن جهة أخرى كانت هناك مجموعة من التطورات تشير إلى تغيرات جذرية حدثت في سياسة الخارجية للاتحاد السوفيتي تجاه دول العالم الثالث وخاصة خلال الأعوام 1981 - 1984، فقد تعرض الاتحاد السوفيتي إلى ركود اقتصادي وسياسي جراء احتلاله لأفغانستان والرفض الدولي لذلك الاحتلال، وفي محاولة من الحكومة السوفيتية للخروج من تلك الأزمة بدأت تتبنى استراتيجية السوق الحر وعقدت مجموعة من الاتفاقيات الاقتصادية مع عدد من الدول الرأسمالية للاستفادة من المردود الاقتصادي من تلك الاتفاقيات من جانب، ومحاولة من الحكومة السوفيتية جر البساط من تحت أقدام الإدارة الأمريكية في علاقاتها مع الدول الرأسمالية من جانب آخر، فضلا عن رغبة الولايات المتحدة الأمريكية في منافسة الاتحاد السوفيتي والحد من سياسته تلك، عن طريق سعيها في فرض هيمنتها وبشكل واضح على العديد من دول العالم الرأسمالية منه وحتى الدول الاشتراكية، ومن هذا المنطلق ظهر ما أطلق عليه ب(الحرب الباردة)، استطاعت من خلالها الولايات المتحدة الأمريكية أن تبرز كقوة عظمى تنافس الاتحاد السوفيتي إن لم تكن تتفوق عليه في مواقف كثيرة، والمتتبع للأحداث الدولية يتلمس بوضوح الاندفاع المتعاظم من قبل الإدارة الأمريكية نحو تحقيق نوع من الجنوح إلى التفوق، الاقتصادي والعسكري على حساب الاتحاد السوفيتي على مسرح الأحداث السياسية، ونتيجة لذلك شهدت السياسة الخارجية الأمريكية وخاصة منذ بداية الثمانينيات توجهات الهدف منها إنهاء وجود الاتحاد السوفيتي كدولة عظمى؛ التي بلغت ذروتها مع النهاية المفاجئة وغير المتوقعة تماما للصراع الأيديولوجي والسياسي والمتمثلة بتفكك الاتحاد السوفيتي مع بداية تسعينات القرن العشرين، ومن هنا فقد سلطنا الضوء في هذا البحث على تلك السياسة التي اتبعتها الإدارة الأمريكية التي كانت برئاسة رونالد ريغان في سعيها الدائم إلى إنهاء الوجود السوفيتي من على خارطة دول العالم.
Getting into the study of international relations policy is an important part of the historical studies, because most governments practice international relations as one of the tools of implementing their foreign policy, and building their image in the outside world and in the international environment. The study of these relations, their influence and control, and their conclusions is an indication of the strength or weakness of the political ties between counting. Competition and conflict over vital areas and the sharing of spheres of influence have become a characteristic of the relations of the great powers that dominated international affairs during the phases of .contemporary history In this sense, after the second half of the twentieth century, the US-Soviet relations witnessed tangible development at all levels and levels. The Soviet Union wanted to impose its socialist and communist theory on different countries both inside and outside the European continent. On the other hand, the US desire to compete with the Soviet Union and limit its policy by seeking to impose its hegemony on many capitalist countries and even the socialist countries. Through which the United States has emerged as a superpower competing with the Soviet Union, if not surpassing it in many situations, and observing the international events is clearly seeing the growing rush by the US administration to achieve some kind of supremacy, economic and military superiority at the expense of the Soviet Union on the scene of events. As a result, US foreign policy, especially since the early 1980s, has seen trends aimed at ending the Soviet Union's existence as a superpower, culminating with the sudden and completely unexpected end of the ideological and political conflict of disintegration. The Soviet Union at the beginning of the nineties of the twentieth century, and we have highlighted in this research on the policy followed by the US administration, which was headed by Ronald Reagan in its endeavor to end the Soviet presence on the map of the countries of the world.
|