المستخلص: |
يعتبر مرض تعفن الجذور من أهم أمراض الفلفل الشائعة الانتشار في المشاتل والحقول المفتوحة والتي تحد من زراعته وإنتاجه. ومن أهم الفطريات المسببة للمرض Pythium spp, Rhizoctonia spp, Fusarium spp, Phytophthora ( spp). تعتبر المكافحة الحيوية للفطر باستخدام ميكروبات مقيدة من الطرق الأمنة بيئيا وذات فعالية عالية في الحد من انتشار المسببات المرضية القاطنة في التربة ومن أوسع هذه الميكروبات انتشارا هو فطريات الجذور التعايشية (فطر المايكورايزا) وأتي أظهرت نتائج استخدامها فعالية في التخفيف من مرض تعفن الجذور بصورة كبيره ومؤثرة. أجريت هذه التجربة تحت ظروف البيوت الزجاجية الموجودة في حرم الجامعة الأردنية عام (2016) على نبات الفلفل الحار للحد من أو مكافحة مرض تعفن جذور الفلفل باستخدام خليط من فطريات المايكورايزا وجفت الزيتون. تم جمع عينات مختلفة من التربة من مناطق الغابات في عجلون وجرش للحصول على عزلأت محلية نقية من فطريات المايكورايزا. تم تعريف هذه العزلات بالاعتماد على شكلها الخارجي وحجم الأبواغ التي تنتجها بالإضافة إلى لونها باستخدام المجهر المركب. وتم تعريفها جزيئيا باستخدام تقنية ال PCR. وللحصول على كميات كافية من هذه الفطريات التعايشية تم إكثارها بالطريقة التقليدية والتي تتلخص باستخدام مزيج من التربة الرملية والطينية بنسب محددة وزراعة محصول الشعير فيها لمدة ثلاثة أشهر وخلال هذه الفترة تكون فطريات المايكورايزا قد تكاثرت بصورة كبيرة. وبغية الحصول على المسبب المرضي تم جمع نباتات مصابة بالمرض وتعتبر كعوائل رئيسيه له من مواقع مختلفة حيث تم تعريف الفطر الممرض تعريف يعتمد على الشكل والتركيب وتعريف جزيئي تكونت التجربة من ثماني معاملات وأربع مكررات على التوالي الأولى فطر المايكوريزا فقط والثانية جفت الزيتون فقط والثالثة فطر المايكوريزا مع الفطر الممرض والرابعة جفت الزيتون مع الممرض والخامسة المايكوريزا مع جفت الزيتون والسادسة فطر المايكورايزا مع جفت الزيتون والسابعة الفطر الممرض فقط والأخيرة هي الشاهد. تم قياس مجموعة من المؤشرات الهامة والتي شملت (طول النبات، طول جذر النبات والوزن الجاف والرطب للمجموع الخضري، الوزن الرطب والجاف للجذور، عدد الأوراق، عدد الأوراق المتساقطة، عدد الأزهار، نسبة محتوى الكلوروفيل في الأوراق، قطر ساق النبات، عدد أبواغ المايكورايزا النسبة المئوية لإصابة الجذور). تم تعريف أنواع وأجناس مختلفة من الفطريات الممرضة مثل (Fusarium spp) Rhizoctonia solani والذي اعتمد لعمل هذه الدراسة. أظهرت التجربة أن فطريات المايكورايزا المعزولة كانت تتبع عائلة (Glomeraceae) وأظهرت النتائج أيضا أن فطريات المايكورايزا لوحدها وكذلك مع الفطر الممرض سجلت اعلى قيمة في كل من طول النبات وعدد الأوراق وعدد الأزهار ونسبه الكلوروفيل وطول الجذور ونسبة الإصابة بالممرض في الجذور وشدتها. عند إضافة جفت الزيتون أو الفطر الممرض إلى فطر المايكورايزا كانت نسبة الإصابة كبيرة وهذا يدل على عدم جدوى استخدام جفت الزيتون بصورته الخام. بالمقابل ظهور الفطر الممرض مع جفت الزيتون أو مع فطر المايكورايزا أعطى قيمة اعلى لباقي المؤشرات المختلفة مقارنة مع الفطر الممرض لوحدة. الخلاصة: أن استخدام خليط من فطريات المايكورايزا لوحدها أدى إلى تثبيط نمو المسبب المرضي بشكل معنوي مقارنة مع معاملة الممرض لوحدة ومعاملة جفت الزيتون. كما وادى استخدام فطريات الجذور التعايشية إلى تحسين مؤشرات النمو في الفلفل بشكل واضح مقارنة مع الشاهد. وخلصت الدراسة إلى أن استخدام جفت الزيتون بنسبه 10% وبصورة خام لدى إلى تثبيت إنتاج فطريات المايكورايزا ولم يتحسن معها نمو نبات الفلفل بل أعطى نتيجة عكسية. على الرغم من أن فطر تعفن الجذور Rhizoctonia solani معروف في دراسات سابقة إلا انه قد تكون المرة الأولى التي يوثق فيها هذا المسبب المرضي على الفلفل في الأردن.
|