المستخلص: |
العديد من الدراسات السابقة قامت بتعريف العوامل المؤثرة على صحة التكلفة التقديرية للمشاريع الإنشائية. معظم هذه الدراسات يدور حول آخر مرحلة من التكلفة التقديرية في مراحل التصميم ألا وهي المرحلة التي تسبق عملية طرح العطاء للمقاول. إن هذه المرحلة من التكلفة التقديرية ما هي إلا مخرج من الكلف التي يتم تقديرها من الاستشاري المصمم بمراحل سابقة خلال تصميم المشروع. إذ يقدر عدد مستويات الكلف التقديرية للإنشاء بحوالي خمس مراحل متتالية تبدأ ببداية تصميم المشروع وتنتهي بنهاية طرح العطاء للمقاول. ستقوم هذه الدراسة بتعريف العوامل المؤثرة على صحة التكلفة التقديرية لكلs مستوى من المستويات الخمسة وتزويد الاستشاري بمقترحات لتحسين مستوى الصحة والدقة في التقدير. كما ستقوم بدراسة الفروقات بوجهات نظر (مدير المشروع/المعماري/حاسب الكميات) بما يخص العوامل المؤثرة على تتغيير الكلفة التقديرية في مراحل التصميم. وعليه، قد تم جمع بيانات من 138 مهندس ومهندسة يعملون في شركات الاستشارات الهندسية (تصميم) من خلال استبيان ومجموعة من المقابلات. ومن ثم تحليل البيانات التي تم جمعها باستخدام أدوات الإحصاء الوصفية المناسبة. وقد تبين أن كل مستوى من مستويات التكلفة التقديرية الخمسة يتأثر بمجموعة مختلفة من العوامل عدا عاملين فقد تكررا في أربعة مستويات وعليه تم اعتبارهما كأهم العوامل (مستوى خبرة المالك وخبرة الفريق) المؤثرة على التكلفة التقديرية. كما قد تبين وجود اتفاق بين آراء ووجهات نظر الثلاث الجهات التي تم ذكرها سابقا. إن التنبؤ الدقيق بالكلف التقديرية للإنشاء من بداية مراحل التصميم يعد من أهم التحديات التي تواجه المالك والاستشاري. إذ يتوقف على صحتها نجاح المشروع أو فشله في الكثير من الأحيان.
|