المستخلص: |
حللت الورقة آراء علماء العرب والمستشرقين للتعرف على ما إذا كان في القرآن الكريم الكلمات الأعجمية. واقتضت منهجية الورقة التحدث عن نظرية تعريب الكلمات الأعجمية وتطبيعها التي قدمها إمام اللغة والنحو من القرن الثالث الهجري أبو عبيد القاسم بن سلام (224هـ)، وفحوى هذه النظرية يكمن في أن الكلمات القرآنية التي يقال إنها أعجمية كانت أعجمية من حيث أصلها ثم استعارها العرب وطبعوها وأخضعوها لمعاييرهم البيانية وقوانينهم اللغوية قبل نزول القرآن بفترة طويلة. كما تم إيضاح موقف المستشرقين حيال هذا الموضوع حيث ظل القرآن الكريم وحياة الرسول عليه السلام من أهم الموضوعات التي تناولها المستشرقون بحثًا ودراسة ونقدًا وتحليلًا. واختتمت الورقة بالإشارة إلى الفرق بين موقف العلماء العرب الذين اثبتوا وجود كلمات أعجمية في القرآن، وموقف المستشرقين الذين ذهبوا هذا المذهب أن العلماء والمفسرين العرب عزوا هذه الكلمات إلى لغات أخرى بهدف شرح معانيها، لم يكن قصدهم جميعًا إلا استجلاء معاني كلمات القرآن وفهم آياته الكريمة دون أن يرموا بذلك إلى إثبات أي عيب أو نقص في بنية القرآن اللغوية. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2022
|