ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







المصاحف المخطوطة في وادي حضرموت ودلالتها العلمية

المصدر: مجلة جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية
الناشر: جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية
المؤلف الرئيسي: العيدروس، هاشم عبدالرحمن علوي (مؤلف)
المجلد/العدد: مج16, عدد خاص
محكمة: نعم
الدولة: اليمن
التاريخ الميلادي: 2021
الشهر: مارس
الصفحات: 298 - 320
ISSN: 2617-5894
رقم MD: 1244289
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

17

حفظ في:
المستخلص: للمصاحف المخطوطة أهمية قصوى لا يمكن أن يتجاهلها المسلمون في عصرنا الحاضر، وخاصة بعد غزو عصر الطباعة واكتفاء الناس بالمطبوعات عن كل ما هو مخطوط، فكيف بكتاب ربنا الذي فيه العصمة والنجاة وفيه الهدى والبيان، ومع حفظ الله لكتابه العزيز مدى العصور والأزمان، إلا أن وجود المصاحف المخطوطة كان سببا لحفظ علوم أخرى تتعلق بالقرآن وكان أداة لتطور علوم أخرى تحف بالقرآن الكريم من كل جوانبه، فلذلك كان في هذا البحث لفت نظر لما تحمله المصاحف المخطوطة من دلالات علمية يمكن للمطلع أن يقف عليها، ومن تلك الدلالات: - وجود علم القراءات وثراؤه في وادي حضرموت وانتشاره وربما يدل ذلك دلالة قوية على نهضة في أسانيده وعلومه وأخذه وتلقيه، لكن ذلك في عصور مختلفة يظهر ثم يغور، فلذلك كانت العلوم المرتبطة بالقراءات ظهرت ضعيفة في تلك المصاحف مثل: علم عد الآيات وعلم الرسم وغيرها. - انتهاج مصاحف حضرموت نهجا مستقلا في كتابة ورسم المصاحف لا تختلف كثيرا عن علم الرسم القرآني للمصاحف العثمانية، بل ربما اعتبرت خطا موازيا لها غير أنها أجمعت على بعض الأبواب واختلفت معها في البعض، بحيث أنها شكلت ظاهرة متميزة في مصاحف الوادي. - كان علم التفسير يمشي جنبا إلى جنب مع المصاحف المخطوطة، فلا يكاد مصحف إلا وهو مذيل بنوع من التفاسير، المختصرة أو المطولة، أو لون من ألوان التفاسير كعلم المناسبات أو فضائل السور. - ظهر جليا في مصاحف وادي حضرموت أنهم استخدموا رموزا لعلم التجويد وعلم الوقف والابتداء، بحيث كان للحضارم السبق فيها وفي كتابتها فوق حروف الكلمات، التي تبين شتى أحكام التجويد المتنوعة، مثل: الإدغامات والمدود والوقوف وغيرها، فلم يخل مصحف من تلك الرموز في اختلاف العصور. - وتطورت علوم أخرى كانت بجانب كتابة المصاحف والاهتمام بها وإظهار تعظيمها والحفاظ عليها، والرغبة في بقائها مدة طويلة، ومن أهم تلك العلوم التي أخذت في التطور بسبب رسم المصاحف؛ مثل الخطوط العربية المختلفة، والزخارف التي تبين نهاية السور وبداياتها والدوائر الدالة على موضع الآيات، وما حشيت بها المصاحف من تطريزات وألوان دالة على الأحزاب والأعشار والأجزاء أو المقارئ الحضرمية أو الركوعات، مما يظهر لنا اهتمام الحضارم بالمصاحف وإظهار تعظيمها وإجلالها وتقديسها. والله أعلم.

ISSN: 2617-5894