ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







تطور الخدمات والمرافق الصحية في مكة المكرمة في العهد السعودي

المصدر: الندوة العالمية الكبرى بمناسبة اختيار مكة المكرمة عاصمة للثقافة الإسلامية
الناشر: جامعة أم القرى
المؤلف الرئيسي: كعدان، عبدالناصر (مؤلف)
المجلد/العدد: مج8, ع2
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2005
مكان انعقاد المؤتمر: مكة المكرمة
الهيئة المسؤولة: جامعة أم القرى
التاريخ الهجري: 1426
الشهر: شعبان / سبتمبر
الصفحات: 58 - 89
رقم MD: 124586
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: IslamicInfo, HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

360

حفظ في:
المستخلص: اتصفت الخدمات الصحية المتوفرة في مكة المكرمة في بدايات القرن العشرين بالتواضع الشديد. فقد كان يوجد في مكة المكرمة قبل العهد السعودي مشفيان فقط؛ مشفى القبان الأهلي ومشفى أجياد، والذي لم يكن في الأصل معدا ليكون مشفى، وإنما كان دارا للمدفعية، ثم حول بعد ذلك إلى مشفى عسكري ثم إلى مشفى أهلي. وقد أدى هذا التواضع في الخدمات الطبية إلى تفشي الأمراض كالجدري والذي قضى على أعداد كبيرة من السكان وشوه وجوه الكثيرين. كما انتشرت الأوبئة خصوصا أثناء مواسم الحج حيث كانت نسبة الوفيات مرتفعة بسبب تلك الأوبئة. بعد دخول الملك عبد العزيز الحجاز، صدر في عام 1344ه (1926م) أمر ملكي بالموافقة على ميزانية دائرة الصحة، أنشئت بموجبه مستوصفات ومشافي في مكة المكرمة. بعد ذلك تتابع تطور الخدمات الصحية في عهد الملك سعود حيث وصل عدد المشافي في مكة المكرمة إلى ما يزيد عن عشرة. هذا التطور أخذ بعدا أكثر وضوحا في عهد الملكين فيصل وخالد، إلا أنه حقق قفزة نوعية في عهد الملك فهد بن عبد العزيز، حيث بلغ عدد المراكز الصحية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة المحيطة بها خلال موسم الحج في السنوات الأخيرة ثلاث وثمانون مركزا صحيا، وعدد أسرة مشافي وزارة الصحة ما يزيد عن الخمسة آلاف سرير. إن تحقيق هذا المستوى المتميز للمرافق الصحية في مكة المكرمة والمشاعر المحيطة بها، ما كان ليتم بدون الاستقرار والأمن والرخاء الذي شهدته المملكة منذ إنشائها حتى اليوم، والذي نأمل أن يستمر ويتواصل لتتواصل معه مسيرة التطور والازدهار والرفاه الصحي والاجتماعي للمملكة. الهدف من هذا البحث هو التعرض بالذكر لأهم وأبرز مراحل التطور التي مرت بها الخدمات الصحية في مكة المكرمة، منذ بدايات القرن العشرين، حتى وصلت للمستوى الرفيع والمتقدم الذي تشهده اليوم.