ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







التعددية الثقافية وضمان وحدة الدولة

العنوان بلغة أخرى: Cultural Multiplicity and Pledge of State's Unity
المصدر: مجلة الأطروحة - الدراسات القانونية
الناشر: دار الأطروحة للنشر العلمي
المؤلف الرئيسي: حسين، مخلص محمود (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Hussein, Mukhles Mahmoud
المجلد/العدد: مج3, ع5
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2019
التاريخ الهجري: 1440
الشهر: كانون الثاني
الصفحات: 11 - 32
ISSN: 2518-0606
رقم MD: 1246444
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

52

حفظ في:
المستخلص: التعددية بمعنى "التنوع والاختلاف" هي ظاهرة لا تمثل مشكلة في حد ذاتها، لكنها تصبح مشكلة حينما تؤدي ظاهرة التعدد إلى آثار سلبية تهدد أمن المجتمع واستقراره. ولها أوجه وصور عديدة في مختلف أنحاء العالم منها إثنية، عرقية، دينية، ثقافية أو اقتصادية، وبناء على ذلك فقد تشكل نوعان من المجتمع واحد تعددي والآخر وطني منصهر، والاختلاف بينهما عكسي تماما. وعلى مر الزمان والمكان اكتسبت التعددية السياسية والتعددية الثقافية أهمية خاصة على الصعيدين العملي والأكاديمي في ظل ما طرحته الصراعات السياسية والتنوع الثقافي التي شهدتها مجتمعات مختلفة وتحديدا منذ مطلع التسعينات اتخذت أبعادا جديدة إذ أصبح حديث الوحدة من خلال التنوع هو الخطاب السياسي السائد. للتعددية دلالات عدة جميعها تصب في عدم التفرد في حين أن مصطلح التعددية السياسية يعني وجود مؤسسات وجماعات يمكنها أن تشارك في مزاولة السلطة. ومن الممكن تقسيم التعريفات إلى تعريفات موضوعية كما سبق وذكرناها وتعريفات شكلية لضمان حقوق الإنسان وتنظيم حياة المجتمع. في موضوعنا هذا أردنا أن نسلط الضوء على التعددية الثقافية وضمان وحدة الدولة. ففكرة التعددية الثقافية والتعايش بين الأديان والأمم والشعوب المختلفة مسألة محورية في التفكير المعاصر في الشرق والغرب؛ إذ أن وجود جماعة بشرية مختلفة في مكان واحد يدل على التعددية الثقافية سواء كانت تلك الجماعات مختلفة من جهة الشرائع إم الثقافات، القوميات، الأعراف، الأفكار والأجناس ضمن إطار تنظيمي سياسي واجتماعي وقانوني، يمنع تجاوز أي فئة على الأخرى ويوهبها حق المواطنة، وهنا تنشأ المنافسة من أجل إثبات مكانة الذات على المستوى المحلي أو مع الأمم الأخرى. وفي الكثير من الأحيان يتحول هذا التنافس إلى مصدر للصراع داخل المجتمع نفسه وذلك مع غياب هوية الدولة الشاملة للجميع. خاصة بعد الانفتاح العالمي الذي نشهده في أيامنا هذه والتطور الاقتصادي والعلمي والتكنولوجي فقد أوجدت مجتمعات جديدة الطابع لها مصادرها المعرفية ومصالحها المشتركة ومفاهيم تميزها. مثال لتلك المجتمعات الجديدة التي ظهرت في الآونة الأخيرة وانتشرت عالميا وعربيا عن طرق وسائل الإعلام هي الإسلام السياسي، الإسلام المتطرف والإسلاموفوبيا...، وهذا شكل تهديدا للتعدد الديني والمذهبي في المجتمعات العربية ويتناقض مع التراث العربي والمفهوم الإسلامي طيلة قرون. العراق كدولة عربية كانت من أكثر البلدان التي مزقتها العصبية والظواهر الاجتماعية القديمة والحديثة مما استدعى الضمانة الدستورية لتأتي القوانين وتنظم الحقوق والحريات ويحميها وتنشر المساواة والعدالة وتضمن العيش بأمان وكرامة، ومن هنا كان من الضروري تحقيق الوحدة والتكامل عن طرق تحويل المجتمع التعددي إلى مجتمع متجانس ثقافيا يقوم على التعددية الثقافية كمطلب ضروري فيصبح من المهم البحث عن آليات هذا التحول عن طريق الإقرار بالتنوع وتبني مبدأ الحوار الفكري المتواصل، العمل على تحقيق المساواة السياسية والاقتصادية والثقافية، تقديم فرص متساوية التعليم والوظائف لكافة الجماعات وضرورة الاتجاه الى الفيدرالية واللامركزية لما يمكن أن تعمل عليه من تدعيم للمشاركة والإسهام في عملية اتخاذ القرار وتعدد مراكزه، لذا يتوجب علينا جميعا أن نتذكر أننا على متن سفينة واحدة تحملنا اليوم في بحر متلاطم الأمواج متشبع بالعصبية والأنانية، فإذا لم نتعايش على ظهرها كأخوة متحابين وننعم بالعيش المشترك، لا بد أن تغرق. ومن أجل هذا كله فإن الدعوة للتعايش المجتمعي والاحترام التعددية سيبقى شعارنا وصرختنا للنجاة.

Diversity in the sense of "diversity and difference" is not a problem in itself, but becomes a problem when this multiplicity has negative effects that threaten the security and stability of society. The phenomenon of pluralism has many facets and images in different parts of the world, including ethnic, racial, religious, cultural or economic. Consequently, two types of society may be pluralistic and nationalized, and the difference between them is opposite. Over time and place, political pluralism and multiculturalism have gained special importance on practical and academic levels in light of the political conflicts and cultural diversity witnessed by different societies, especially since the early 1990 s, which have taken on new dimensions. Pluralism has several connotations, but all of them are in a state of non-exclusivity, whereas the term pluralism means that institutions and groups can participate in the exercise of power. It is possible to divide tariffs into objective definitions as we have already mentioned and form definitions to guarantee human rights and organize the life of society. On this subject, we would like to highlight multiculturalism and ensure the unity of the state. The idea of multiculturalism and coexistence among different religions, nations and peoples is central to modern thinking in the East and West. The existence of a different human group in one place indicates multiculturalism, whether these groups are different in terms of laws, cultures, nationalities, customs, ideas and races within a political, social and legal regulatory framework that prevents any category from being transcended and entitles them to citizenship. Here rivalry arises in order to establish self-esteem at the local level or with other nations.

This competition often turns into a source of conflict within the society itself, with the absence of a comprehensive state identity for all. Especially after today's global openness and economic, scientific and technological development have created new societies with their own knowledge resources, common interests and concepts of excellence. An example of these new societies that have emerged recently and have spread internationally and through the media is political Islam, radical Islam and Islamophobia ..., which has threatened religious and sectarian pluralism in Arab societies and contradicted the Arab heritage and the Islamic concept for centuries. Iraq as an Arab country was one of the most torn countries of neural and social phenomena, old and modern, which necessitated the constitutional guarantee for the coming of laws, regulating and protecting rights and freedoms, spreading equality and justice and ensuring living in safety and dignity. It was therefore necessary to achieve unity and integration by transforming the pluralistic society into a culturally homogenous society based on multiculturalism as a necessary requirement. It is important to search for the mechanisms of this transformation by recognizing diversity and adopting the principle of continuous intellectual dialogue, promoting political, economic and cultural equality. Equal opportunities for education and employment for all groups and the need to move to federalism and decentralization of what it can work to strengthen the participation and contribute to the decision-making process and multi-centers. Therefore, we all have to remember that we are on board of one ship that carries us today in a sea of waves that is filled with nervousness and selfishness. If we do not live on our backs as loving brothers and enjoy living together, we must sink. For all this, the call for communal coexistence and pluralistic respect will remain our motto and our raised voice. for survival.

ISSN: 2518-0606