المستخلص: |
تهدف هذه الدراسة إلى مناقشة كيف يمكن لبلد مثل العراق الذي يعاني من مشكلة الفساد المالي والإداري أن يستفاد من التجربة الواضحة من استراتيجية سنغافورة الفعالة لمكافحة الفساد التي تجسدت بتبني الإرادة السياسية كأمر حاسم للنجاح في كبح الفساد، والاعتماد على وكالة (مؤسسة رقابية متخصصة) واحدة لمكافحة الفساد وإنفاذ قوانين مكافحة الفساد بنزاهة وحيادية، وأخيرا تعزيز ثقة الجمهور في المسؤولين وموظفي الخدمة المدنية من خلال كبح الفساد. فتجربة سنغافورة في محاربة الفساد تعد واضحة بوصفها تعد من أقل الدول الآسيوية فسادا وفقا لمؤشر مدركات الفساد الصادر عن منظمة الشفافية الدولية. وقد نجحت سنغافورة في كبح الفساد بسبب باتباع استراتيجية في بناء دولة تعد أكثر تطورا وأقل فسادا على مستوى العالم، وقد تجسدت هذه الاستراتيجية بالإرادة السياسية لحكومة حزب العمل الشعبي بقيادة رئيس الحكومة آنذاك لي كوان يو، والتي تبنت تشريع قانون شامل لمحاربة الفساد، مع إنشاء هيئة واحدة مستقلة لمحاربة الفساد، مع القدرة على تطبيق قوانين مكافحة الفساد بشكل محايد، فضلا عن تبني مبادئ لتوطيد علاقة وثقة المواطن بالحكومة من خلال الشفافية في إدارة الدولة وتقديم الخدمات العامة والمصداقية في محاربة الفساد.
This study aims to discussed how a country like Iraq, that suffering from financial and administrative corruption, can draw on the clear experience of Singapore's effective anticorruption strategy. The Singapore's anti-corruption experience has succeeded in curbing corruption by following a clear strategy to build a more sophisticated and less corrupt country. The strategy was embodied in the political will of the People's Party government led by then Prime Minister Lee Kuan Yew, which adopted a comprehensive anti-corruption legislation One independent body to fight corruption and prosecute its perpetrators, with the ability to apply anticorruption laws in a neutral manner, as well as adopting principles to strengthen the relationship and trust of citizens to the government through transparency in the administration of the state and the provision of public services and credibility in the fight against corruption.
|