المصدر: | مجلة الأستاذ |
---|---|
الناشر: | جامعة طرابلس - نقابة أعضاء هيئة التدريس |
المؤلف الرئيسي: | الرقيعي، نادية عبدالمجيد ميلاد (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع13 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
ليبيا |
التاريخ الميلادي: |
2017
|
الصفحات: | 134 - 148 |
رقم MD: | 1247628 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | EduSearch |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
لقد كانت هذه القراءة، لمفهوم الاغتراب، الذي بقدر ما يحمل من غموض، إلا أن الكثير من العلوم تناولته، منها السياسة والاقتصاد وعلم النفس وعلم الاجتماع، وهو كمفهوم سوسيولوجي-أستطيع أن أقول-أنه ثري بالمعاني والدلالات الفلسفية، فهو جوهر الكثير من النظريات الأبستمولوجية، وأثراه الكثير من الفلاسفة بأفكارهم، وتجاذباته آراء المثاليين والوجوديين والنقديين، انطلاقا من قيمة الإنسان التي كانت محور هذه النظريات، فالاغتراب والتغريب والاستلاب والتشيؤ، تعبر عن الإرادة المسلوبة، في ظل أيديولوجيات القهر والقمع والتسلط، وأن اليسار هو التيار الأكثر معارضة لهذه الأيديولوجيات التي تموه وتزيف على حد تعبيرهم واقع الإنسان، وتهيئ له الحرية في ثوبها النفعي، لكل هذا وغيره جاءت هذه النظريات لتعري هذا الزيف، ولتظهر الوجه الآخر للحياة، الذي يعيش فيه الإنسان بإرادته واختياراته الحرة دون ترغيب أو ترهيب أو قمع أو استعباد في أي صورة كانت، فالإنسان ذو البعد الواحد على حد تعبير ماركيوز هو ذلك الإنسان الذي يعيش واقعه في أحادية مستلبة، يتعزز لديه الشعور بالقيمة المادية التي تصنعها الحضارة، وتصبح قيمته من قيمة هذا الشيء، وهي نهاية الفرد بتعبير هوركهايمر، فالكيان الفردي يذوب في الكيانات الكلية التي تصنع الاغتراب، فالاغتراب كان ولايزال قضية الإنسان في علاقته بالواقع، في إطار أيديولوجي مسيس. يقف فيه المفكر في مفترق طرق بين ما هو كائن وما يجب أن يكون. انطلاقا من هذه الجدلية بين الوعي السلبي والوعي الإيجابي، لأهم المحطات الفكرية لهذا المفهوم على بساط اليسار الراديكالي، فهو وحده من آثار جدل الاغتراب، وأعطاه مساحة واسعة من التنظير قديما وحديثا. |
---|