ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







التنوع الأثني والاندماج الاجتماعي: دراسة اثنوغرافية مقارنة في المجتمعات المختلطة

المصدر: مجلة الجامعة العراقية
الناشر: الجامعة العراقية - مركز البحوث والدراسات الإسلامية
المؤلف الرئيسي: أحمد، صلاح حسن (مؤلف)
المجلد/العدد: ع51, ج1
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2021
الصفحات: 159 - 170
ISSN: 1813-4521
رقم MD: 1248487
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

45

حفظ في:
المستخلص: تشير الكثير من الحقائق الموضوعية أنه ليس هناك من مجتمع إنساني في الماضي كما في الحاضر أن خارطته الديمغرافية تقتصر على طيف أو لون سكاني واحد، بل أن التعددية الأثنية تمثل ظاهرة ملازمة وسمة شائعة في عموم المجتمعات البشرية، وهي تجسد سنة من سنن الله الماضية في خلقه وتمثل حقيقة اجتماعية قائمة بحد ذاتها لا يمكن إغفالها أو التجاوز عليها منذ فجر التاريخ ولحد الآن، وهي تمثل مصدر غنى وثراء للمجتمعات إذا كانت هناك سياسة ناجحة وقادرة على التعاطي مع الورقة الأثنية بكل حكمة وحنكة بما تتضمنه من تراث ثقافي وتنوع عرقي وقبلي وتعدد لغوي وميثولوجي وتراثي واختلاف في الطقوس والشعائر والمشاعر وتباين في طريقة العيش ونمط الحياة وأسلوب التفكير . إن شيوع ثقافة الاعتراف بالآخر وحقه بحياة حرة كريمة تضمن كرامته الإنسانية مهما كان جنسه ولونه وعرقه تمثل نقطة الشروع الأولى في إرساء دعائم صلبة وصلدة في بناء مجتمع ينعم بالأمن والأمان وخيمة يستظل بها الجميع دون استثناء. وتختلف الدول والمجتمعات في مستويات تنوعها الاثني فبعضها تتمتع بتعددية محدودة والبعض الآخر منها تمتاز بدرجة عالية من التعقيد في مشهدها الديمغرافي، في حين نجد مجتمعات ثالثة لها تعددية سكانية تجمع ما بين هذا وذاك. إن تعزيز النسيج الديمغرافي وتدعيم التماسك الاجتماعي في ضوء التعددية الأثنية والثقافية وإنعاشه كثروة وطنية والتعاطي معه كقضية مفصلية وجعله ظاهرة إيجابية وحالة صحية في حياة الشعوب والمجتمعات بحيث لا تثير أية إشكالية لابد وأن تتم في ظل منظومة قانونية وقضائية عادلة تعتمد مبدأ المواطنة التي ترفض التمييز والتفريق ما بين أطياف المجتمع الواحد وهي بذلك تمثل بوابة للاستقرار الأمني وتهيئ الظروف الموضوعية لتحقيق الاندماج الاجتماعي والتعايش السلمي الذي يفضي إلى الازدهار الاقتصادي والرفاه الاجتماعي.

There is no human community in the world limited to one social component, but ethnic pluralism is a prominent feature in all societies .This multiculturalism is a double- edged sword, as it either leads to union and strength or leads to disintegration and division. This is a timeless social fact that must not be overlooked or overlooked. The ethnic diversity represents a source richness and civilizational and cultural richness in mixed societies. Each component has cultural characteristics that distinguish it from the others. Some of these characteristics are hereditary, such as skin color and other physical characteristics expressed in the concept of race .Others are from this characteristics that are acquired such as custom, traditions, norms, social values and religious beliefs. And that all these characteristics are inherited and acquired are transmitted from ancestor to back. The values of coexistence, tolerance, social solidarity and recognition of others represent a safety valve in maintaining community peace. Governments, through their wise administration, in which there are different ethnicities in their countries, can achieve harmony and cohesion between them by adopting the principle of citizenship and achieving social justice in order to reach the required social integration.

ISSN: 1813-4521