المؤلف الرئيسي: | Ferhat, Salem (Author) |
---|---|
مؤلفين آخرين: | Kadik, Djamel (Advisor) |
التاريخ الميلادي: |
2019
|
موقع: | ورقلة |
الصفحات: | 1 - 410 |
رقم MD: | 1250258 |
نوع المحتوى: | رسائل جامعية |
اللغة: | الفرنسية |
الدرجة العلمية: | رسالة دكتوراه |
الجامعة: | جامعة قاصدي مرباح - ورقلة |
الكلية: | كلية الآداب واللغات |
الدولة: | الجزائر |
قواعد المعلومات: | Dissertations |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
الإمضاء، ترجمة لسلوك جسمي كتابة أو رسما يعتبر خاصية لإشارة محتواها وشكلها غير منبثقان من تعريف القاموس، بل علامة خاصة أين حرية تشكيل هذه الأخيرة يعتبر من دوافع الممضى، حيث يمكننا رؤية أشكال متنوعة من الإمضاءات، بل أحيانا إلى إمضاءات غريبة وأخرى ملفتة للانتباه. هذه الخاصية تكمن كذلك في كون كلمة إمضاء كدال تتعلق بدال أخر يتجسد بتركيبة استثنائية من حيث الشكل والمضمون ينتج عنه عدة أنواع تختلف باختلاف دوافع كل شخص من إمضاء بسيط إلى إمضاء مركب ومن إمضاء موضوع قراءة إلى إمضاء موجه للرؤية. يتناول موضوع هذه الدراسة الإمضاء من خلال المقاربة السميولوجية بمظهره كإشارة لغوية أو إشارة غير لغوية أو موضوع تمازج من جهة، ومن جهة أخرى بكونه إشارة متولدة من خلال عمل تفكير سابق أو كذلك إلى نتاج صدفة دون قصد قول شيء بالتحديد، حيث يجعل من هذه العلامة موضوع مدلولين: الأول يكمن في كونه إشارة مستقلة يهدف من خلالها التعريف كعلامة هوية خاصة بكل فرد. أما المدلول الثاني يتعلق بما يمكن أن يحمله الإمضاء من معنى من خلال النص الذي يسبقه أو الذي يتواجد فيه، حيث من هذه الزاوية يفقد الإمضاء المعنى الأولي لصاحبه. لهذا تطلبت هذه الظاهرة دراسة هذا الموضوع من وجه نظر سميولوجية بشقيها: سميولوجية الدلالة وسميولوجية الاتصال. تمثل أنموذج الدراسة في الإمضاء في حد ذاته، حيث بنيت هذه الأخيرة على 210 عينة من الإمضاءات، جلها منبثق من المحتوى الجزائري من أساتذة وطلبة وعمال ومسنين وأميين من كلا الجنسين، عدا عينة صغيرة لحوالي ثلاثيين إمضاء لبعض الأجانب. تم جمع الإمضاءات من خلال استبيان مكتوب أعد لهذا الغرض حيث كان هدفه معرفة دوافع محتوى الإمضاء، اختيار لغة الإمضاء، نتاج تفكير أم نتاج صدفة، الهدف من وراء امتلاك إمضاء بسيط أو معقد، طبيعة المدلول وكذا ما يراد قوله من خلال هذه العلامة. علما بأن الطريقة الأخرى لجمع هذا النوع من المعلومات تمثلت في المقابلة المباشرة خاصة من كبار السن وكذا مع ذوي المستوى الدراسي الجد محدود. من أين تستمد مرجعية أصحاب الإمضاءات من حيث محتوى العلامة؟ ما المدلول المبتغى تبليغه من خلال إمضاءاتهم؟ ما يراد تبليغه تحديدا بالقول أو الفعل بترجمة الحركة الجسمية كتابة أو رسما؟ وكذا بالرجوع إلى أي شكل وإلى أي تعبير سميولوجي؟ هم إذن موضوع لـ "من اجل تحليل سميولوجي للإمضاء، بنية إشارة وعناصر دلالة". تمت دراسة هذا الموضوع بالمقاربة السميولوجية لنظريات الإشارة لكل من المدرسة الأوروبية وكذا المدرسة الانجلوسكسونية عند كل من سوسير وبيرس على التوالي وهذا بالمزج بين المنهج التاريخي والوصفي والتحليلي. أما فيما يخص علاقة نص-إمضاء تمت الدراسة بالاستناد إلى المقاربة التداولية المتمثلة في نظرية أفعال الكلام لما للإمضاء من تأثير في إعطاء صفة السلطة والقيمة للنص من حيث الاستقبال كوثيقة رسمية وحقيقية، حيث يعتبر هذا من البعد الوظيفي للإمضاء والذي يجعل من النص قابل للاتصال بمجرد حضور هذه الإشارة. تمحورت الدراسة في أربعة مباحث. في الشق النظري تم التطرق إلى بعض المصطلحات والمفاهيم التي من خلالها ارتكز محور البحث والمتمثل في كل من الكتابة، الإمضاء وكذا السميولوجيا كموضوع للمبحث الأول. المبحث النظري الثاني كان موضوعه الجانب التاريخي للإمضاء والمقتصر في بداياته على محترفيه دون غيرهم إلى غاية شموليته على الجميع. في الجانب التطبيقي من خلال المبحث الثالث، المعنون بالبنية السميولوجية وطبيعة الإشارة، تم التركيز على الجانب الوصفي من حيث شكل الإمضاء وطبيعة مضمونه. أما فيما يخص المبحث الرابع والأخير فقد كرس لمكانة هذه الظاهرة السميولوجية في نظريات العلامة والدلالات التي يحملها الإمضاء وهذا حسب الموضع الذي يتواجد فيه هذا الأخير، أضف إلى ذلك الدور الوظيفي للإمضاء كفعل من أفعال الكلام وصولا إلى المقاربة الغرافولوجية التي تتخذ من الإمضاء مادة دلالية. |
---|