المستخلص: |
تهدف هذه الدراسة إلى استكشاف مواطن الأهواء من الناحية السيميائية في الأعمال الشعرية لأمل دنقل, فقد تعددت الأهواء في المدونة الشعرية موضوع الدراسة, التي دفعت الذات الاستهوائية لإنتاج معان جديدة, مما جعل البعد الانفعالي بعدا مستقلا في الدراسات السيميائية المعاصرة, فشكلت الأهواء محركا فاعلا للذات لبناء الملفوظات داخل البنية النصية, وترى الدراسة أن البعد الانفعالي في الشعر عامة, وفي شعر أمل دنقل خاصة لم تحظ بدراسات مستقلة لسيميائية الأهواء تصل به إلى التقييم النقدي إيجابا أو سلبا, لذلك حاولنا كشف إحداثيات البنية التوترية في الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر. وبهدف تحقيق ذلك فرضت طبيعة (سيمياء الأهواء) تقسيم الدراسة إلى مقدمة وتمهيد وثلاثة فصول وخاتمة, فقد تم تقنين أهم الإجراءات المفاهيمية التي توضح عمل الأهواء, ووضع أسس واضحة لهذا الفرع السيميائي, التي من شأنها أن تسهم في تقعيده, خاصة الخطاطة الاستهوائية والمخططات التوترية, وحاولنا كشف أثر البعد الاستهوائي للشخصية في السرديات الشعرية, بتحديد المسارات التصويرية, والأدوار التيماتيكية التي تكشف الأدوار الباتيمية (الانفعالية), وتحدد الأدوار العاملية وتطبيقها على مخطط النموذج العاملي والمربع السيميائي الهووي, وتم بحث مجموعة عديدة من الأهواء في المدونة من هوى الحب والشوق والحزن والخوف والرفض, وتعمقت الدراسة في بحث هوى الغضب الذي يقود إلى الرفض, وتطبيق مفردات الخطاطة الاستهوائية والمخططات التوترية على هوى الغضب, كما ترى الدراسة تفرد التجربة الدنقلية بهوى التشظي الذي تمثل في تشظي الذات واستلابها, وتشظي الموت والمكان والزمن واللون, وانتهت الدراسة بخاتمة لخصت أهم النتاجات التي توصلت إليها.
|