المستخلص: |
سعت هذه الدراسة إلى إبراز الآراء التربوية للإمام أبي حامد الغزالي، من خلال تصوره للنفس البشرية في جوانبها المختلفة، والتي كانت مستلهمة من المجال التداولي السائد في القرن الخامس الهجري. هذا، وقد خلصت الدراسة إلى جملة من النتائج هي: -إن آراء الغزالي حول النفس البشرية كانت موصولة بالمرجعية الإسلامية، ومستلهمة من النظريات الفلسفية والروحية التي كانت سائدة في عصره. -إن كثيرا من المسلمات الروحية والفلسفية حول النفس البشرية التي تبناها الغزالي، ما تزال صالحة حتى في عصرنا هذا، ويمكن أن نؤسس عليها كثيرا من المفاهيم التربوية. -لقد حاول الغزالي، من خلال تلك التصورات حول النفس البشرية إلى تأسيس فكر تربوي يعمل على إحياء علوم الدين في قلب الإنسان المسلم، وإيقاظ المعاني الإيمانية في روحه. -إن آراء الغزالي حول النفس البشرية تعتبر حافزا لكثير من المثقفين المسلمين، المنبهرين بالنظريات النفسية الغربية، لتجديد الصلة بتراثهم النفسي الإسلامي، واكتشاف كثير من البدائل التي تؤسس لثقافة نفسية إيمانية أصيلة، تغنيهم عن استيراد النظريات الغربية التي لوثها الإلحاد وشوهتها العلمانية.
|