ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







آثار الإدارة البريطانية على المرأة الليبية: تعليميا - صحيا - اقتصاديا واجتماعيا خلال الفترة 1943-1951 م.

المصدر: مجلة أنوار المعرفة
الناشر: جامعة الزيتونة - كلية التربية - سوق الأحد
المؤلف الرئيسي: محمد، بدرية علي عبدالجليل (مؤلف)
المجلد/العدد: ع10
محكمة: نعم
الدولة: ليبيا
التاريخ الميلادي: 2021
الشهر: ديسمبر
الصفحات: 139 - 154
DOI: 10.35778/1753-000-010-011
رقم MD: 1264888
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EduSearch, AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

10

حفظ في:
المستخلص: تهدف هذه الدراسة إلى بيان أثر الإدارة البريطانية خلال الفترة من (1943-1951) التي أقرت بعض النظم التي عادت بالنتائج الإيجابية على المرأة حينما خصت البنات ببعض المدارس منذ أوائل عهدها، ففي إقليم برقة عينت سيدة إنجليزية سنة 1944 كمفتشة ومديرة المدارس البنات، والتي تعاونت مع زوجات الليبيين من المصريات، مما أضفى على تعليم البنات تقدما كبيرا، كما عينت معلمات مصريات؛ افتتحت مدارس أخرى في البركة ودرنة وطلميثة، وقد كانت هناك مؤسسات داعمة كالجمعيات الخيرية لرعاية الطفل في المنطقة الشرقية، والتي تولت مساندة الطلبة والطالبات بتقديم الزي المدرسي، وكذلك بعض الأطعمة والأدوية ومواد التنظيف، ومن ضمن الصعوبات التي واجهت العملية التعليمية في المنطقة الشرقية، قلة الأبنية المعدة للتدريس، نقص الكتب المدرسية، وغياب المعلمين؛ والجدير بالذكر أيضا أنه تم افتتاح معهد للمعلمات في برقة أوائل سنة 1949، وفي إقليم طرابلس. حظيت مدارس البنات بالحاضرة بالاهتمام الأكبر، وقد لعبت المعلمات المسؤولات دورا بارزا في النشاطات المدرسية، وتشجيع الطالبات على العلم، وعلى رأسهن المعلمة جميلة الأزمرلي، وقد تم افتتاح معهد المعلمات بطرابلس أواخر سنة 1950، وفيما يخص التعليم في فزان الخاضعة للإدارة الفرنسية، ونظرا للبعد عن مدن الساحل فقد حال ذلك دون انخراط الفتيات في التعليم وتخصيص مدارس لهن. أوضحت الدراسة أيضا سوء الأوضاع الاقتصادية أثناء الإدارة البريطانية، التي اقتصر اهتمامها بالمرأة على تقديم بعض المساعدات للأمهات الفقيرات، كما أوضحت جانبا من اهتمام الإدارة الفرنسية بفزان بصحة الأم والطفل، من خلال تقديم بعض الأغذية، وفي الوقت نفسه قدمت بعض الصحف المحلية العديد من النصائح لصحة الأم والأولاد، كما تم توضيح المسئولية التي تقع على كاهل المرأة في إعداد مستلزمات البيت والطعام. وفي الشأن الاجتماعي نقلت الدراسة الحياة التي عاشتها المرأة في عهد الإدارة، والمشاكل الاجتماعية التي واجهتها (ارتفاع المهر وتكاليف الزواج والسلوكيات التي مارسها المحيط الاجتماعي عليها في هذا الشأن. كذلك فإن معالجة الدراسة لم تقف عند تتبع سير الإدارة والأعمال التي نفذتها، وإنما تولت دراسة أبرز المشاكل التي حالت دون استفادة المرأة من برامج الإصلاح، والتي يأتي في مقدمتها، مشكلة الأمية وإحجام الأهالي على تسجيل بناتهم بالتعليم، والتسرب الحاصل في الصفوف المتقدمة ما بعد الابتدائية -وماهية التيارات التي رفضت هذه الأمية، والتأثير السيئ للاقتصاد على المرأة والضغوط التي مارستها العادات والتقاليد وحالت دون مشاركة المرأة في الحياة العامة.