المستخلص: |
هدفت الدراسة الحالية للتعرف إلى القدرة التنبؤية لأنماط الرعاية الوالدية بفاعلية الذات الإبداعية لدى الطلبة المراهقين في مدارس لواء بني كنانة، تكونت العينة من (400) طالب وطالبة، منهم (139) من الذكور، و(261) من الإناث من طلبة الصف (التاسع، والعاشر، والأول ثانوي). تم اختيارهم بالطريقة المتيسرة، ولتحقيق أهداف الدراسة؛ تم استخدام مقياس أنماط الرعاية الوالدية الذي أعده بوري (1991,Buri)، ومقياس فاعلية الذات الإبداعية الذي أعده آبوت (2010,Abbott). أظهرت نتائج الدراسة أن أنماط الرعاية الوالدية السائدة لدى الطلبة المراهقين بصورتيه (الأب، والأم) جاءت على النحو التالي: الأول النمط الديمقراطي، يليه التسلطي، وأخيرا المتساهل. ولم تظهر النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية (α = 0.05) في أنماط الرعاية الو الدية بصورتيه (الأب، والأم) تعزى لمتغيرات الدراسة (الجنس، الصف، المستوى التعليمي للأب، والدخل الشهري)، باستثناء وجود فروق ذات دلالة إحصائية (α = 0.05) في النمط التسلطي الصادر عن الأب، تعزى لمتغير (المستوى التعليمي للأم، وجاءت لصالح المرحلة الأساسية، وبالمعدل المدرسي للطالب، ولصالح جيد، وجيد جدا). أما فيما يتعلق بنمط الرعاية الوالدية الصادرة عن الأم لم تظهر النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية (α = 0.05) تعزى لمتغيرات الدراسة (الجنس، الصف، المستوى التعليمي للأب، المستوى التعليمي للام، والدخل الشهري)، باستثناء وجود فروق ذات دلالة إحصائية (α = 0.05) في النمط التسلطي الصادر عن الأم تعزى لمتغير (المعدل المدرسي، ولصالح جيد، وجيد جدا). وأشارت النتائج أن المتوسط الحسابي لمستوى فاعلية الذات الإبداعية لدى الطلبة المراهقين ككل بلغ (3.72)، وأن فاعلية الذات الإبداعية في الأداء الإبداعي جاءت ضمن مستوى مرتفع بمتوسط حسابي (3.81). حيث كانت في المرتبة الأولى، بينما جاءت فاعلية الذات الإبداعية في التفكير الإبداعي بمستوى متوسط بمتوسط حسابي (3.67). حيث كانت في المرتبة الثانية، كما وأظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية (α = 0.05) لفاعلية الذات الإبداعية في الأداء الإبداعي، والتفكير الإبداعي تعزى لمتغيرات الدراسة (الجنس، المستوى التعليمي للأب، المستوى التعليمي للأم، والدخل الشهري)، باستثناء وجود فروق ذات دلالة إحصائية (α = 0.05) في فاعلية الذات الإبداعية في التفكير الإبداعي للصف الدراسي، ولصالح الصف العاشر. ووجود فروق ذات دلالة إحصائية (α = 0.05) في مجالي فاعلية الذات الإبداعية في الأداء الإبداعي، والتفكير الإبداعي تعزى للمعدل المدرسي، ولصالح الممتاز. كشفت النتائج عن وجود قدرة التنبؤية لأنماط الرعاية الوالدية بفاعلية الذات الإبداعية (صورة الأب) كانت (النمط الديمقراطي، والنمط التسلطي)، والتي فسرت مجتمعة ما نسبته (11.1%) من التباين المفسر لمقياس فاعلية الذات الإبداعية، وكان متغير النمط الديمقراطي الأكثر قدرة على التنبؤ بمقياس فاعلية الذات الإبداعية، حيث فسر ما نسبته (9.5%) من التباين، يليه متغير النمط التسلطي الذي فسر (1.6%) من التباين. هذا ولم يدخل متغير النمط المتساهل في التنبؤ بمقياس فاعلية الذات الإبداعية بالنظر إلى أن التباين المفسر الذي أضافته غير دال إحصائيا عند مستوى الدلالة (α = 0.05). وحيث جاءت القدرة التنبؤية لأنماط الرعاية الوالدية بفاعلية الذات الإبداعية الصادرة (صورة الأم)، هي: (النمط الديمقراطي، والنمط المتساهل، والنمط التسلطي)، والتي فسرت مجتمعة ما نسبته (15.8%) من التباين المفسر لمقياس فاعلية الذات الإبداعية، وكان متغير النمط الديمقراطي الأكثر قدرة على التنبؤ بمقياس فاعلية الذات الإبداعية، حيث فسر ما نسبته (13.2%) من التباين، يليه متغير النمط المتساهل الذي فسر (1,7%) من التباين، يليه متغير النمو التسلطي الذي فسر (0.9%) من التباين.
|