المستخلص: |
سلط المقال الضوء على موضوع بعنوان صلاح الآباء ينفع الأبناء. استعرض المقال الأخذ بالأسباب الشرعية لحفظ الأولاد؛ وذلك بتقوى الله سبحانه وتعالى بالخوف منه والعمل بالقرآن والسنة والرضى بالقليل. وأشار إلى ذكر بعض الأدلة التي حرص عليها السلف الصالح لحفظ أولادهم ومنها، سأل الناس عمر بن عبد العزيز وهو على فراش الموت، ماذا تركت لأبنائك يا عمر؛ فقال تركت لهم تقوى الله؛ فإن كانوا صالحين فالله تعالي يتولى الصالحين، وإن كانوا غير ذلك؛ فلن أترك لهم ما يعينهم على معصية الله تعالى. وأوضح حكم تصدق المسلم بكل ماله ولا يترك لأولاده حال حياته ولا لورثته بعد وفاته شيئًا؛ فاختلف العلماء في ذلك فمنهم من قال إنه لا يجوز للمسلم أن يتصدق بكل ماله حال حياته، ولم يبق منه شيء للإنفاق على نفسه ومن يعول؛ واستدلوا على ذلك بالمنقول من القرآن والسنة والمعقول. تناول المنقول من القرآن الكريم في قوله تعالى في (سورة البقرة، آية 3) (الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ). وتناول ما ذكر من السنة عن كعب بن مالك رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله إن من توبتي أن أنخلع من مالي صدقة إلى الله وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم قال أمسك عليك بعض مالك فهو خير لك قلت فإني أمسك سهمي الذي بخيبر. وتطرق إلى ذكر المعقول؛ فقالوا يستحب أن تكون الصدقة بفاضل عن كفايته وكفاية من يمونه وإن تصدق بما ينقص مؤنة من يمونه أثم لأن نفقتهم واجبه عليه ولا يجوز أن يقدم النفل على الفرض. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2022
|