ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الرؤى اللاأخلاقية لأيديولوجيا العنصرية: دراسة تحليلية من خلال نماذج ممثله

المصدر: مجلة الدراسات الإنسانية والأدبية
الناشر: جامعة كفر الشيخ - كلية الآداب
المؤلف الرئيسي: يوسف، نهى عبدالعزيز محمود (مؤلف)
المجلد/العدد: ع15, مج2
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2018
الشهر: يناير
الصفحات: 844 - 882
ISSN: 2314-7431
رقم MD: 1282539
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase, HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

35

حفظ في:
المستخلص: يتناول هذه البحث مفهوم العنصرية Racism من زاوية أخلاقية. فالعنصرية نظرية فلسفية تبرر اللامساواة والاستغلال والحروب بدعوى أن كل شعب يتميز بسمات بيولوجية وعنصرية خاصة الأمر الذي يؤدى إلى تصنيف الشعوب إلى شعوب عليا وأخرى دنيا. والعنصرية كأيديولوجية شأنها في ذلك شأن الفاشية التي ترتكز على جملة من المبادئ والأسس التي تعكس الجانبين النظري والتطبيقي مثلها في ذلك مثل النازية والشيوعية. والعنصرية قديمة تضرب بجذورها في عمق التاريخ، فقد وجدت في فترة ما قبل الإسلام أو الجاهلية حيث كانت العنصرية القبلية بين العرب، وظهرت على صورة الحروب والصراعات القبلية والقصائد الشعرية المعادية. ومع بدايات الثقافة الهللنيية بدأت مفاهيم التفوق البيولوجي في الظهور-حيث صنفت الشعوب إلى أحرار وبرابرة أو عبيد بالإضافة إلى التقسيمات الداخلية إلى ذكور وإناث-واستمر تصنيف البشر وفقا للونهم في كل من الحضارتين اليونانية والرومانية حيث ارتبط اللون الأبيض بالقيم الإيجابية، بينما اقترن اللون الأسود بالموت والجحيم. وتهدف هذه الدراسة إلى زيادة المعرفة بقضية إنسانية شائكة للغاية، وخلافية إلى أقصى حد. بسبب الخلط والفوضى الفكرية والأخلاقية التي تحيط بها. ولقد أتخذ الفكر الغربي مسارا جديدا منذ أن نشر عالم الطبيعة البريطاني تشارلز داروين (1809-1882) كتابه الشهير "أصل الأنواع" الذى طور فيه رؤيته لنظرية التطور، وارتقاء الكائنات الحية، فعلى الرغم من أن داروين نفسه قد رفض بشدة مبدأ العبودية، وتقسيم البشر إلى فئات عليا ودنيا حسب أجناسهم، وأصر على أن سياسة المجتمع "لا يجب أن تتبع مفاهيم الصراع والانتقاء الطبيعي" إلا أن بعض الفلاسفة والمفكرين نجحوا في استخدام فكرة الانتخاب الطبيعي (سميت لاحقا بالداروينية) كحجة أيديولوجية لتبرير أطروحاتهم العنصرية، وتحولت الداروينية إلى سلاح تنظيري لمحاربة كل من يرفض العواقب الأخلاقية لنظريات الانتخاب الطبيعي على الصعيد الاجتماعي. وعلى الرغم من مناصرة الاتجاه العام للحضارة الغربية للعدل والمساواة والإنسانية في كل مكان، إلا أن التدقيق يكشف عن وجود بذور التأسيس الثقافي لفلسفة التمييز العنصري في كتابات بعض فلاسفة التنوير الأوروبي. ففهموا الحياة بأنها صراع أجناس متحضرة ضد أجناس متخلفة، ولم يستوعبوا الطبيعة التعددية للحضارة البشرية. فاختزلوا الإنسان إلى بعد مادي واحد يتم التعامل معه بلغة الأشياء، وأصبحت نظرية الانتخاب الطبيعي أداة منهجية في التمييز العرقي من أجل تقسيم الناس إلى بشر وأشباه بشر، مما مهد الطريق لظهور النزعات العالمية-كالفاشية والنازية والصهيونية-وأشعل حروبا كونية ونزعات إقليمية، وفتح الباب على مصراعيه لاستغلال الضعفاء حول العالم. وقد أرتبط مفهوم العنصرية بعدة مفاهيم أخرى كالإبادة، والتطهير العرقي، والاستبداد واللاسامية، سوف نتعرض لها جميعا بالشرح والنقد.

ISSN: 2314-7431