المستخلص: |
تعد المواطنة من المفاهيم التي تبلورت عبر تحولات تاريخية متتابعة منذ بداية المفهوم في الحضارة اليونانية والإغريقية القديمة مرورا بالعصور الوسطى وعصر النهضة والتنوير وحتى عصور الثورات الكبرى التي أكدت على الحقوق الأساسية للإنسان. حيث يكرس هذا المفهوم في دولة القانون التي تسعى إلى ترسيخ الحكم الديموقراطي المبني على احترام الغير وتساوي جميع المواطنين سواء في حقوقهم أو الواجبات المفروضة عليهم، وذلك دون تمييز بسبب العرق أو الدين أو اللون أو الموقع الاجتماعي. وبالتالي فإن مسائل حقوق المواطنة والحقوق الأساسية للإنسان في أية دولة صارت من الثوابت الدستورية التي تدبج في الدستور ويحميها القانون. وكنتيجة حتمية فإن عدم وجود المواطنة الفاعلة في أي مجتمع يكون سببا حقيقيا في انتشار انتهاكات حقوق الإنسان وانعدام حق القانون كما أنها سبب واضح لانتشار اللامبالاة وانعدام المسئولية.
|