المصدر: | مجلة الدراسات العربية |
---|---|
الناشر: | جامعة المنيا - كلية دار العلوم |
المؤلف الرئيسي: | الوكيل، هانئ إبراهيم الدسوقي عبدالوهاب (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Al-Wakeel, Hani Ibrahim El-Desouky Abdel-Wahab |
المجلد/العدد: | ع37, مج8 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2018
|
الشهر: | يناير |
الصفحات: | 4603 - 4658 |
ISSN: |
1110-6689 |
رقم MD: | 1292834 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
سعت هذه الدراسة إلى أن تضع تصورا واضحا لجانب من جوانب النظام اللغوي الأساسي في العربية، وتميط اللثام عن منطقة الداخلي وتناسق عناصره، متخذة من بنية الكلمة العربية مادة أساسية اعتمدت عليها في رسم الخطوط العامة للآليات التي اعتمدها في وضع أصوله العامة، وملامحه المحددة، وعملها في بنية الكلمة عبر حقب طويلة من الصقل والتشذيب، مما صبغ منطقة بأطر مائزة تنزع إلى أداء مختزل مكثف يحرص على تحقيق أكبر قدر من المعاني بوسائل تعبيرية ميسرة، وبأقل كمية من الجهود، وهو ما مثل مظهرا من مظاهر الطاقة التفسيرية في الدرس اللغوي للعربية. ومن هنا فقد عكفت في هذه الدراسة على تتبع التصرفات الصوتية في إطار البنية الصرفية للكلمات العربية بهدف رصد الآليات التي سلكها النظام الأساسي للعربية من أجل إحداث التغيرات الصوتية الصرفية ومواطنها في البنية اللغوية لألفاظ العربية والمصطلحات التي تعبر عن مفاهيمه اللغوية الدقيقة المتمايزة. واستهدفت الدراسة تسليط الضوء على التوجهات والإجراءات التي باشرها النظام اللغوي في تصديه للأبنية التي توضعت فيها بؤر أحدثت ثقلا في الأداء أو تعذرا يمنع التبيين أو التصويت بمرونة وتيسير، وإن كنا قد أغفلنا بعض الألوان من التصرفات لتشعبها وتعذر حصرها، أو لدخولها في حيز الإبدال اللغوي الذي وجه له علماؤنا القدامى الأجلاء جل اهتمامهم، وألفوا فيه العديد من المؤلفات التي وصفت سلوكه، وحددت أنماطه. ونحاول في السطور القليلة القادمة أن نبرز أهم النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة، وهو ما نوجزه في الآتي: (1) أكدت الدراسة أن جل التصرفات والإجراءات التي باشرتها آليات النظام اللغوي يتجلى فيها البحث عن التماس الاقتصاد في الجهد المبذول أثناء التلفظ، والجنوح إلى المستخف والعدول عن المستثقل، وهو ما يثبت صحة الفرضية الأساس التي انطلقت منها هذه الدراسة. (2) أظهرت الدراسة تدرج الآليات التي اعتمدها النظام اللغوي في تصرفاته في الأبنية بدءا من محاولات التقريب بين الأصوات في مخارجها أو صفاتها، ومرورا بالمماثلة، والمخالفة، والبتر والحذف، والانزياح، وانتهاء بالزيادة والإقحام تبعا لنوع الاستعصاء وموضعه، وآلية الإجراءات المعالجة. (3) أظهرت الدراسة أن بعض التصرفات والمعالجات التي سلكتها آليات النظام اللغوي قد وردت لعلل غير صوتية، وإنما لمتطلبات ترتبط بالمشاكلة بين الأنساق المختلفة داخل الصيغة الواحدة، وهو ما يعرف في بعض صوره بطرد الباب على وتيرة واحدة. (4) طرحت الدراسة مصطلحا جديدا يرتبط بآلية من آليات التغيير في البنية، وهو مصطلح (الانزياح) وهو في تصرفاته يتسع عن مفهوم النقل عند النحاة واللغويين العرب القدماء، ليشمل انزياح الصوامت والصوائت معا، كما يخالف تماما مفهوم الانزياح في الدراسات اللسانية الحديثة. (5) حاولت الدراسة الربط بين أصول النظام اللغوي في العربية، وما تضمنه علم اللغة الحديث من نظريات، لتعود بالحديث الغربي إلي القديم العربي، وأثبتت في عديد المواضع أن الكثير مما اعتمدته هذه النظريات هو ارتداد وانعكاس لما هو راسخ متأصل في الدرس اللغوي للعربية. وفي الختام لا أملك إلا أن أقول كما قال الجاحظ في (رسالة التربيع والتدوير): فأن كنا أصبنا فالصواب أردنا، وإن أخطانا فما ذاك عن فساد من الضمير، ولا قلة احتفال بالتقصير، ولعل طبيعة خانت، أو لعل عادة جذبت، أو لعل سهوا اعترض، أو لعل شعلا منع. والفضل لله أولا وآخرا، فإن خانني التوفيق فحسبي أنني حاولت، وأقول كما قال الله تعالي على لسان نبيه شعيب: (ِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ). |
---|---|
ISSN: |
1110-6689 |