ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الولاية بين الإثبات والنفي

المصدر: مجلة الدراسات العربية
الناشر: جامعة المنيا - كلية دار العلوم
المؤلف الرئيسي: عبدالعزيز، أحمد شاكر (مؤلف)
المجلد/العدد: ع46, مج1
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2022
الشهر: يونيو
الصفحات: 469 - 510
ISSN: 1110-6689
رقم MD: 1293420
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
كلمات المؤلف المفتاحية:
الولاية | النبوة | القطب | الغوث | الأبدال | النجباء | الشيعة الباطنية | الإلهام | التمكين
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: فإن موضوع بحثي هو الولاية بين الأثبات والنفي، وهذا الموضوع من الموضوعات الشائكة والشيقة، فهو حديث من أرض الواقع، ومن خلال مشاكل الممارسة وقضايا التطبيق، ومن ثم فإن معطياته وأحكامه، و"الصياغات النظرية" التي يمكن الخروج بها من مثل هذا الحديث، إنما هي وثيقة الصلة بهذا الواقع، نابعة منه، وأيضا منطلقة من ميدانه إلى حيث التعميم والتقنين والكليات. فالولاية من حيث الواقع هي الارتباط والالتزام بتعاليم الكتاب والسنة، أي أن العبادة والطاعة هي الواقع والحقيقة بالنسبة للولي، عكس ما روج له بعض المنتسبين إلى التصوف من جعل الولاية وصولا دون شرع أو تكليف. فنحن أمام تصوران، ففي مقابل الذين ربطوا ما بين العلم والممارسة، والنظرية والتطبيق، والإيمان والعمل، نجد الذين فصلوا ما بين الاثنين، وقالوا إنه لا تضر مع الإيمان معصية، وحكموا بالجنة للعصاة الظالمين، فأورثوا أنفسهم، كما أورثونا، تخلفا في العلم وتخلفا في العمل، وضحالة في الفكر، ونفاقا استشرى في الحياة العملية لا زلنا نعانى منه حتى الآن. فإن الولي يسقط أوصاف نفسه، فلا يرجع إلى مأوى أو معلوم، بل يعتمد دائما وأبدا على فضل الله تعالى، فهم-الأولياء-الذين تعروا عن أفعالهم وأوصافهم وأقوالهم وأذكارهم وطاعاتهم، فلم يطمئنوا إلى شيء من ذلك، ولا نظروا إليه لفنائهم عن جميع أوصافهم. وهذا الفناء لا يعنى أن فنائهم من أوصافهم دخلوا في أوصاف الحق، فإن الله تعالى وتقدس لا يحل في القلوب ولكن يحل فيها توحيده وتعظيمه وهيبته. فإن مفهوم الفناء الصحيح عند الأولياء هو فناء أوصاف العبد والدخول في أوصاف الحق، الفناء التام من إرادته ودخوله في مراد الحق، فلا يكون له مراد مع مراده فيه فما أراد الله به أراده لنفسه فهو فناء أوصافه واتصافه بالحق. وهذا عكس مفهوم "قطب الأقطاب" التي تندرج تحت إشراقه كليات الوجود، فقد اشتمل على الجزيئات، فهو لوح القضاء والدرة البيضاء، وبالتالي فهو مبدأ الوجود وأصل الحياة والتكوين، وواسطة الخلق، ومنبع العلم. وهذا التعريف للقطب وصل بفلاسفة الصوفية إلى نظرية "الهو هو" وأضافوا أنفسهم إلى معنى يؤديهم بجهلهم إلى القول بالحلول والى شبيه من مقالة النصارى في المسيح. إن الولاية المثبتة أي المقبولة عند أهل السنة والجماعة هي: الولاية القائمة على أداء العبادات والطاعات الكاملة لله، والسؤال هنا لماذا نتحدث عن الولاية المنفية أو المرفوضة؟، وهي الولاية التي تسعى إلى ترسيخ مبدأ انفصام الأمة وعلماؤها عن الواقع واقصد بالواقع الممارسة والتطبيق العملي التي تعبر عنه الشريعة والتكاليف الدينية. فكما قصد أبو يزيد البسطامي: هذا رجل غير مأمون على أدب من آداب الشريعة، فكيف يكون أمينا على أسرار الحق؟.

ISSN: 1110-6689

عناصر مشابهة