المصدر: | مجلة وحدة الأمة |
---|---|
الناشر: | الجامعة الإسلامية دار العلوم وقف ديوبند - مجمع حجة الإسلام للبحث والتحقيق |
المؤلف الرئيسي: | أبو عمران السجلماسي، محمد العمراوي (مؤلف) |
المجلد/العدد: | س9, ع18 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
الهند |
التاريخ الميلادي: |
2022
|
التاريخ الهجري: | 1443 |
الشهر: | مايو |
الصفحات: | 300 - 323 |
رقم MD: | 1296126 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
مقاصد الشريعة من المباحث الأصولية التي حظيت بعناية كبيرة من لدن العلماء والباحثين قديما وحديثا، نظرا لأهميتها في تحقيق الفهم السليم للدين وترشيد السلوك الإنساني، وتأكيد صلاحية هذه الشريعة باستيعابها لكل القضايا والمشكلات. فقد لا تكفي النصوص المحدودة للحكم على الوقائع اللامحدودة، أو تغيب هذه النصوص؛ فيتمكن المجتهد من إيجاد ما يناسب هذه الوقائع من الأحكام بالنظر في معاني الشريعة ومقاصدها الكلية. وقد لا يجد المشكلة في ثبوت الحكم ولكن في تنزيله تنزيلا سليما، فيحتاج إلى العلم بالمقاصد حتى لا يخالف مراد الشرع أثناء التنزل؛ لأن الأحكام وضعت لتحقيق مصالح العباد ودفع الضرر عنهم. وقد تختلط على المجتهد المصالح أو المفاسد في بعض المسائل فيحتاج معها إلى اجتهاد زائد في التمييز والترجيح إذا لم يتمكن من الجمع والتوفيق؛ لأن الجمع أولى من الترجيح. فإذا اختلطت المصالح مع بعضها كان عليه أن يحرص على جلب كل المصالح دون تفريط، فإذا تعذر عليه ذلك قدم أعظمها ولو بالتفريط فيما دونها. وإذا اختلطت عليه المفاسد جمع بينها في دفع الجميع، فإذا تعذر عليه ذلك دفع أشد هذه المفاسد ولو مع الوقوع في بعضها. وقد تختلط عليه المصالح بالمفاسد فيستطيع الجمع أحيانا بين الجلب والدفع، وقد لا يتمكن من ذلك فيلجأ إلى الترجيح. وقد لا تسعفه المرجحات فيقع في الحيرة فيحكم بتساوي المصلحة مع المفسدة في ذات المسألة فيتوقف أو يختار بين المتعارضات. وهذه المسألة تحتاج إلى دراسة تبين إمكانية وقوعها، وكيفية العمل في جميع الأحوال. لذلك جاءت هذه الورقة العلمية بعنوان: "مسألة التساوي بين المصالح والمفاسد وكيفية دفع العارض بينهما" وانتظمت بعد هذه المقدمة في مبحثين: الأول لبيان اختلاف العلماء في مسألة التساوي بين المصالح والمفاسد وعرض مذاهبهم وأدلتهم في ذلك مع تحرير محل النزاع. أما المبحث الثاني فخصصته لبيان كيفية دفع التعارض بينهما، وهل نعمل بأولوية جلب المصالح، أم بأولوية دفع المفاسد؟، ثم ختمت هذه الورقة بخاتمة توضح باختصار أهم ما انتهيت إليه من نتائج. |
---|