العنوان بلغة أخرى: |
هل الحرية وهم عند أرثر شوبنهاور! |
---|---|
المصدر: | مجلة جيل العلوم الإنسانية والاجتماعية |
الناشر: | مركز جيل البحث العلمي |
المؤلف الرئيسي: | رحومة، لوصيف (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Rhouma, Loussaief |
المجلد/العدد: | ع86 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
لبنان |
التاريخ الميلادي: |
2022
|
الشهر: | مايو |
الصفحات: | 93 - 107 |
DOI: |
10.33685/1316-000-086-006 |
ISSN: |
2311-5181 |
رقم MD: | 1296988 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | الفرنسية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
كلمات المؤلف المفتاحية: |
الإرادة | الإرادة الحرة | الحتمية | السببية | الضرورة | الوعي الأخلاقي | الحرية
|
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
يبين أرثر شوبنهاور في كتابه: "بحث في الإرادة الحرة" كيف أن الحرية الأصلية للإنسان تقوم أساسا على لإرادة الحرة وعلى الوعي الأخلاقي أو الضمير. فيمكن للإنسان الذي يتمتع بالقدرة الجسدية والذهنية وعلى جميع الوسائل اللازمة. أن يحقق جميع أهدافه وشهواته. إلا أن هذه الأهداف وهذه الرغبات يمكن أن تؤدي إلى الإضرار بالأخر وإلى ارتكاب أعمال لا أخلاقية ولا مشروعة. فالتمكن والمقدرة والسلطة سوف تؤدي كلها إلى العنف وإلى الظلم والتمادي. إذا كانت إرادة الإنسان خاضعة لسلطة الشهوات والرغبات والنزعات الغريزية أو لسلطة الانفعالات. تخضع إرادة الإنسان إلى قانون السببية ولا يمكن عموما أن تتملص من الأطر الاجتماعية والثقافية أو من المحددات الجينية والوراثية؛ فالإرادة تعبر عن النزعات الغريزية أو أنها تترجم الطموح وحب التفوق والسيطرة والتسلط. إلا أن الإنسان يتمتع أيضا، بفضل الوعي الأخلاقي وبفضل الضمير الحي وروح المسؤولية والتبصر، بالقدرة على التحكم في شهواته ورغباته وعلى توجيه إرادته بما يتوافق مع القيم الإنسانية والقواعد الأخلاقية المتعارف عليها. يمكن الوعي الأخلاقي، كما يبين ذلك شوبنهاور، الإنسان من تحرير إرادته من سلطة الأطر الثقافية والاجتماعية، ومن سلطة الدوافع الغريزية والنفسية. فالعقل، الذي هو ميزة إنسانية، هو بمثابة عقال للشهوات والنزعات الشريرة، والوعي الأخلاقي والضمير الحي هما بمثابة أداة وقوة ذلك العقال؛ فبفضل العقل والوعي يمكن للإنسان أن يتحرر من سلطة الحتمية والضرورة اللذان يحكمان العالم المادي والحيواني. يبين أرثر شوبنهاور في كتابه: "بحث في الإرادة الحرة" كيف أن الحرية الأصلية للإنسان تقوم أساسا على لإرادة الحرة وعلى الوعي الأخلاقي أو الضمير. فيمكن للإنسان الذي يتمتع بالقدرة الجسدية والذهنية وعلى جميع الوسائل اللازمة. أن يحقق جميع أهدافه وشهواته. إلا أن هذه الأهداف وهذه الرغبات يمكن أن تؤدي إلى الإضرار بالأخر وإلى ارتكاب أعمال لا أخلاقية ولا مشروعة. فالتمكن والمقدرة والسلطة سوف تؤدي كلها إلى العنف وإلى الظلم والتمادي. إذا كانت إرادة الإنسان خاضعة لسلطة الشهوات والرغبات والنزعات الغريزية أو لسلطة الانفعالات. تخضع إرادة الإنسان إلى قانون السببية ولا يمكن عموما أن تتملص من الأطر الاجتماعية والثقافية أو من المحددات الجينية والوراثية؛ فالإرادة تعبر عن النزعات الغريزية أو أنها تترجم الطموح وحب التفوق والسيطرة والتسلط. إلا أن الإنسان يتمتع أيضا، بفضل الوعي الأخلاقي وبفضل الضمير الحي وروح المسؤولية والتبصر، بالقدرة على التحكم في شهواته ورغباته وعلى توجيه إرادته بما يتوافق مع القيم الإنسانية والقواعد الأخلاقية المتعارف عليها. يمكن الوعي الأخلاقي، كما يبين ذلك شوبنهاور، الإنسان من تحرير إرادته من سلطة الأطر الثقافية والاجتماعية، ومن سلطة الدوافع الغريزية والنفسية. فالعقل، الذي هو ميزة إنسانية، هو بمثابة عقال للشهوات والنزعات الشريرة، والوعي الأخلاقي والضمير الحي هما بمثابة أداة وقوة ذلك العقال؛ فبفضل العقل والوعي يمكن للإنسان أن يتحرر من سلطة الحتمية والضرورة اللذان يحكمان العالم المادي والحيواني. |
---|---|
ISSN: |
2311-5181 |