ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







بيت الحكمة وأثره الحضاري حتى نهاية العصر العباسي الأول (218 هـ. / 833 م.)

العنوان بلغة أخرى: Bait Al-Hikma and its Cultural Impact Till the End of the First Abbasid Era (218 AH. | 833 AD.)
المصدر: مجلة كلية التربية الأساسية
الناشر: الجامعة المستنصرية - كلية التربية الأساسية
المؤلف الرئيسي: عبدالحميد، قصي أسعد (مؤلف)
المجلد/العدد: ع115
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2022
الصفحات: 323 - 338
ISSN: 8536-2706
رقم MD: 1301583
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: تعد بلاد الرافدين التي ازدهرت فيها الحضارات الشامخة مركز إشعاع فكري وعلمي في منطقة الشرق الأدنى في تاريخها القديم، إذ شهدت ارض الرافدين مولد أول طريقة للتدوين في حدود (3000 ق. م)، وقد اكتشفت العديد من الكتابات من مختلف العصور تؤكد وجود مدارس ومعاهد التعليم في بلاد سومر بحدود (2500 ق. م)، فقد عثر على جملة ألواح مدرسية تتضمن جداول بعلامات مسمارية دونت لغرض الدرس والتمرين. كما كشفت التنقيبات عن ألاف من الألواح الطينية التي اشتملت على شتى جوانب الحياة اليومية عند العراقيين القدماء، وأن ما وجد في مدينتي نفر وسبار في أرض الرافدين يمكن اعتبارها لبنة للمدارس، واشتهرت تلك المدارس في رقي علومها ونضوج ثقافتها، ولا سيما في علم الفلك، وكان للأساتذة البابليين شهرة عظيمة في هذا الميدان، لذا ورث سكان بلاد الرافدين مقومات الحضارات التي شيدت على أرضهم في مختلف جوانب الحياة، وبعد قيام الدولة العربية الإسلامية واتساعها سعى المسلمون في نشر العلوم والمعارف العربية في مختلف البقاع التي استقروا فيها، كما سعوا في الوقت نفسه إلى تحصيل ما عند الأمم الأخرى من علوم تنسجم وميادين الدين الإسلامي الجديد، وذلك لاستكمال بناء الشخصية المسلمة، وقيام دولة العقيدة على أسس علمية وفكرية رصينة. إن الأقبال على العلوم حقق تقدما علميا انعكس تأثيره على حياة الفرد والمجتمع وعلى القنوات الموصلة للعلوم، فكان من نتائج ذلك نشوء بعض المؤسسات العلمية وتطور بعضها الأخر لكي تواكب عملية التقدم الحضاري بحلقاته كلها، وهكذا برز بيت الحكمة ليحتضن العلوم العربية والعلوم الأجنبية وعلوم الأوائل أو العلوم القديمة التي ترجمت إلى اللغة العربية، إذ أصبحت هذه العلوم محور نشاطاتها من حيث برامجها وخططها ومحتوياتها ومجالس مناظراتها، فازدهرت حركة التأليف والترجمة والنسخ والمطالعة وتحقيق الكتب. ومن أجل استذكار الأثر الحضاري لذلك الصرح العلمي خلال العصر العباسي الأول من تاريخ الدولة العربية الإسلامية، تناول البحث تسمية ونشأة بيت الحكمة ورعاية الخلفاء العباسيين للعلم والعلماء، فضلا عن دراسة نظامه وأقسام منشأته وواقع عمله العلمي. أعتمد البحث على العديد من المصادر التاريخية منها، كتاب البيان والتبين لمؤلفه عمرو بن بحر الجاحظ المتوفى سنة (255 ه/ 868 م). وكتاب المعارف لمؤلفه عبد الله بن مسلم بن قتيبة المتوفى سنة (276 ه/ 889 م). وكتاب طبقات الأطباء والعلماء لمؤلفه سليمان بن حسان بن جلجل المتوفى سنة (384 ه/ 995 م)، وكتاب تاريخ الرسل والملوك لمؤلفه محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة (310 ه/ 923 م)، وكتاب التنبيه والأشراف لمؤلفه علي بن الحسين المسعودي المتوفى سنة (346 ه/ 958 م)، وكتاب الفهرست لمؤلفه محمد بن إسحاق بن النديم المتوفى سنة (387 ه/ 988 م)، وكتاب طبقات الأمم لمؤلفه صاعد بن أحمد بن صاعد المتوفى سنة (462 ه/ 1069 م)، وكتاب تاريخ الحكماء (أخبار العلماء بأخبار الحكماء) لمؤلفه علي بن يوسف بن القفطي المتوفى سنة (646 ه/ 1248 م)، وكتاب عيون الأنباء في طبقات الأطباء لمؤلفه أحمد بن القاسم بن أبي أصيبعة المتوفى سنة (668 ه/ 1270 م)، وغيرها من المصادر التاريخية الأخرى. أما أهم المراجع الثانوية التي استند عليها البحث فمنها، كتاب بيت الحكمة لمؤلفه سعيد الديوجي، وكتاب الشريف الإدريسي في الجغرافية العربية لمؤلفه أحمد سوسة، وكتاب الحياة العلمية في الدولة الإسلامية لمؤلفه محمد عبد العزيز الحسيني، وكتاب تاريخ العلم ودور العلماء العرب في تقدمه لمؤلفه عبد الحليم منتصر، وكتاب المكتبات في الإسلام وتطورها ومصادرها لمؤلفه محمد ماهر حمادة، وكتاب موسوعة التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية لمؤلفه أحمد شلبي، وغيرها من المراجع التاريخية الأخرى.

The interest and care of the Abbasid caliphs, led by Abu Jaafar al-Mansur, Harun al-Rashid and al-Ma’mun, in the scientific and intellectual movement in Baghdad since its foundation, resulted in the establishment of (Bait Al-Hikma) (House of Wisdom), the first scientific and intellectual movement that the city of Baghdad witnessed, as it attracted scholars from Arab and Islamic cities and cities. In the libraries of European countries and the philosophies of their scholars, and the extent of the interest of the Abbasid caliphs and their eagerness to translate it into Arabic, in order to benefit from it in (Bait Al-Hikma) to attract scholars and translators of different nationalities and religions to work with intellectual freedom in (Bait Al-Hikma) without pressure or coercion in their work. Wisdom is an eternal beacon for the various sciences that are being researched. The organized administrative work in the departments and facilities of (Bait Al-Hikma), and the keenness of its employees and their sincerity in their work, had a clear impact on making (Bait Al-Hikma) one of the platforms of science frequented by scholars and their students in order to spread science and reach scientific facts during the medieval era.

ISSN: 8536-2706