المستخلص: |
سلط المقال الضوء على الشهيد المغدور صبحي الصالح. هو أبو أسامة صبحي بن إبراهيم الصالح، ولد في عام (1926م) في مدينة الميناء الساحلية لعائلة من أصول تركية لها نزعة دينية علمية. تلقى تعلميه الأولي في إحدى مدارس الميناء ثم التحق بإحدى أهم المدارس الثانوية التي تخرج منها معظم قادة الرأي والفكر في ذاك الزمن وهي كلية التربية والتعليم الإسلامية بطرابلس. من رموز الصحوة الإسلامية في لبنان وبلاد الشام، وأحد أهم علماء أهل السنة اللبنانيين البارزين والمحدثين، خاطب شباب عصره بلغة يفهمونها، وعاش هموم أمته، وضحى لأجلها، ولقي الله شهيدا. كانت له دعوات لا يذكر اسمه إلا مقترنا بها، من ذلك دعوته إلى إطلاق الاجتهاد من جديد، وأن يكون القرن ال (15) الهجري قرن الاجتهاد حتى يصبح الاجتهاد ظاهرة غالبة. أمضى (23) عاما في التدريس الجامعي بين جامعات لبنان وسورية والعراق والأردن والسعودية وتونس. تبنى الرأي المبيح لصناديق التوفير، وشهادات الاستثمار على تفاوت في بابي المضاربة والقرض الإسلاميين. ترك أكثر من عشرين كتابا في قضايا الفكر واللغة والأنظمة السياسية والاجتماعية في الإسلام، وفي الدراسات الحضارية المعاصرة، وعشرات البحوث العلمية والأدبية والإسلامية باللغتين العربية والفرنسية. له مساهمتان في مجلة الوعي تحت عنواني (ملحمة الهجرة خطة وتصميم - البلاغة النبوية). اختتم المقال بواقعة اغتياله الغادرة حين نزوله من سيارة أجرة كان متجها بها إلى جمعية خيرية لرعاية الأطفال المسلمين الأيتام فاندفع باتجاهه مجرمان ملثمان يركبان دراجة نارية أطلقا عليه الرصاص، مضت جنازته رحمه الله من بيروت إلى طرابلس الشام وسط دموع متسابقة لتوديعه. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2022
|