المستخلص: |
دار المقال حول موضوع بعنوان كاتبات ضد الإقصاء. يلاحظ الذين يعيدون قراءة تاريخ الأدب والكتابة والثقافة في مصر وعلى وجه الخصوص في النصف الأول من القرن العشرين، أن حظ المرأة الكاتبة أو المبدعة أو المفكرة من الاهتمام والتناول النقدي يكاد يكون منعدما رغم إسهاماتها المرموقة في كافة مجالات الكتابة الأدبية والفكرية والتاريخية. وهناك عدد كبير من الكتب التي صدرت في تلك الفترة الزمنية، ولكنها أغفلت بقسوة المرأة المبدعة سواء كانت كاتبة أو مصلحة اجتماعية. جاء هذا الإغفال على يد كبار الكتاب والمفكرين كالدكتور أحمد أمين الذي كتب كتابا مهما بعنوان زعماء الإصلاح في القرن العشرين الذي لم يتضمن كاتبة واحدة بل اكتفى بالإشارة إلى عدد من المفكرين العرب والغير عرب. أما كتابه الثاني شعراء مصر وبيئاتهم الصادر عام (1937) فقد تناول عددا من الشعراء الذين عاشوا في أواخر القرن التاسع عشر، والعقود الأولى من القرن العشرين، ولم يذكر سوى شاعرة واحدة وهي عائشة التيمورية. أخرج عباس العقاد المرأة من عالم الكتابة بتلك الآراء والأفكار الغريبة المنحازة، فقد أتى العقاد بالذكر على كاتبتين مرموقتين لأسباب تكاد تكون شبه خاصة فقد حظيت باهتمامه مي زيادة، وكذلك الكاتبة ملك حفني ناصف الملقبة بباحثة البادية. وبالتطرق إلى الدكتور طه حسين سنجد أن الكاتبات اللاتي كتب عنهن لم يتجاوز عددهن أصابع اليد الواحدة. اختتم المقال ببيان أنه بالرغم ما حاق بكل الكاتبات المستبعدات قديما وحديثا إلا أنهن أصبحن موجودات بشكل بارز بسبب إصرارهم على فضيلة الكتابة والتعبير عن الذات الأنثوية المجروحة. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2022
|