| المستخلص: |
سلك حجاج منطقة السودان الغرب قبل قيام دولة مالي طرق التجارة، وطرق دخول الإسلام إلى مختلف مدن وأقاليم وممالك هذه المنطقة، عند توجههم إلى حج بيت االله الحرام بمكة، فقد نشأت العلاقات التجارية بين مدن الشمال الإفريقي، ومدن السودان الغربي، فقد سلك التجار الطريق الممتد من سجل ماسة إلى أودا غست، ومنهإلي مملكة غانة، ووصف اليعقوبي هذا الطريق، يؤكد معرفة العرب المبكرة لهذا الطريق فقد انعكست على رحلات الحج منذ المراحل الأولى للحضور الإسلامي بإفريقيا ويشمل هذا المفعول تغيير واضح في التركيبة الديموغرافية والذي تمثل في النواحي الاجتماعية والسياسية، والثقافية، وتتمحور أهمية الدراسة في معرفة الحركة والتركيبة الديموغرافية للحجيج عبر السودان وأثرها على التركيبة الديموغرافية السودانية وتسليط الضوء على دور الطرق في التعارف والتلاقح بين الشعوب والثقافات والحضارات ولذلك هدفت الدراسة لفهم الظاهرات السكانية في ضوء البناء الاجتماعي للمجتمع وذلك من خلال الربط بين العلاقات الاجتماعية السودانية والتركيب المجتمعي للحجيج وتأثيرها في الحياه الاجتماعية والثقافية وتوضيح جوانب التغيير الذي حدث في التركيبة القبلية السودانية ومعرفة الأسباب الاستراتيجية الجغرافية لاستقرار بعض الحجيج العابرين للسودان، تتقاطع "الديمغرافية التاريخية" مع "السمات الجغرافية لمناطق العبور" من حيث المنهج والموضوع، فهي تنقل المنهج الديمغرافي وتحاول تطبيقه في دراسة التاريخ الديمغرافي لساكنة معينة في تاريخ معين، إلا أن الاختلاف الأساسي بين التخصصين، هو كون الديمغرافية التاريخية تدرس الخصائص الديمغرافية للسكان وترصد تغيراتها في تاريخ الزمن الماضي، وهنا تختلف مصادرها وتقنياتها ومناهجها بالضرورة عن مثيلاتها في الدراسة الديمغرافية الآنية وسوف تقوم الدراسة بإتباع المنهج الوصفي التحليلي للوصول للحقيقة العلمية الموثقة تاريخيا، وذلك من خلال الاعتماد على المصادر الأولية، ومن المتوقع أن تسهم الدراسة في وضع مؤشرات يمكن أن يستفاده منها في الواقع السوداني الحالي بغرض النهوض بالأمه السودانية في لعلاقات الدبلوماسية الاستفادة من الإرث الثقافي وأخذ كل الإيجابيات وعكسها على المجتمع السوداني وتوسيع العلاقات الاقتصادية والتعاون الدولي المشترك بين الدول الإسلامية لتعزيز شراكات في مجال الحج.
Before the establishment of the State of Mali, the trade routes and ways of entering Islam into the different cities, regions and kingdoms of this region, when they went to the pilgrimage to Mecca in Mecca, commercial relations were established between the cities of the North Africa and the cities of Western Sudan. From Sigalmasa to Udaagst, and from there to the Kingdom of Ghana. Al-Yaqoubi described this way, confirming the knowledge of the early Arabs of this way. It has been reflected in Hajj trips since the early stages of the Islamic presence in Africa. The study aims to understand the demographic phenomena in the light of the social structure of the society by linking the Sudanese social relations with the social structure of the pilgrims. And, its impact on the social and cultural life and clarify aspects of change that took place in the tribal structure of Sudan and the knowledge of the strategic reasons of geographical stability of some of the pilgrims crossing Sudan The “historical demographics” intersect with the “geographical characteristics of transit areas” in terms of curriculum and subject matter. They convey the demographic approach and attempt to apply it to the study of the demographic history of a given population in a specific date. However, the difference basic between the two specialties is that the historical demography examines the demographic characteristics of the population and monitors its changes in the history of the past time, and here the sources, techniques and methods necessarily differ from the three in the current demographic study. The study is expected to contribute to the development of indicators that can be used in the current Sudanese reality for the purpose of enhancing the Sudanese nation in the relations of diplomacy. To benefit from the cultural heritage and take all the positives and vice versa. In the Sudanese society and the expansion of economic relations and international cooperation among Islamic countries to promote partnerships in the field of pilgrimage.
|
