المستخلص: |
استعرض المقال المستور في الغميضة لوليد علاء الدين. والغميضة هي العمل الأخير للكاتب المصري وليد علاء الدين. وهذا العمل يحتاج لنوع خاص من المراوغة باعتبار مدخلاته المثيرة للشك فهو يشطر القارئ بين تجنيسين متداخلين أحدهما بنية الحكي والأخر بنية النص المسرحي. والكتابة في الغميضة هي تقنية التخفي والحلم عبر الأقنعة التي ستصبح مع الوقت جزءا منا وأي محاولة لنزعها تغدو معركة كالمعركة التي دارت بين الشيخ عبدالصمد والشيخ وائل والشيخ مصعب والشخوص التي أثثت فضاء الحكي. وأوضح المقال أن الرواية في مجملها تنبني على سيرورة بنائية واحدة تنتهي بوصول الأتوبيس بمعنى أننا أمام لقطة واحدة تبدأ بإخفاء ملامح الشخوص وتنتهي بفضحها فالكتابة هنا تعد تعرية المستور علنا والذي كان مكتوما، وجسد الكاتب الصراع بين الفكر الذي يعتمد على تحنيط الدين والفكر الذي يريد أن يفهم معنى التدين عبر إثارة مشكل النقاب. واختتم بالإشارة إلى أن وليد علاء الدين عرف كيف يحول ساحة ألعاب إلى حلبة صراع مثل حلبات مصارعة الأسود في العهد الروماني، والغميضة تعد لعبة سردية عبر عيون طفولتنا وطفرة إبداعية أضافت الجديد والمشوق. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2022
|