المستخلص: |
يهدف هذا المقال إلى بيان وتوضيح الدور الذي قام به الوقف في مجال التعليم الشرعي تأسيسا وتطويرا وبناء، بدءا من الكتاتيب القرآنية أو المحضن القرآني الأول، وانتهاء بالجامعة أو بمنظومة التعليم العالي، وأثر كل ذلك على التعليم الشرعي وعلى آليات تطويره بالعالم الإسلامي، باعتبار أن التحبيس لهذه الغاية شكل مقصدا للناس في مختلف العصور وعلى مر الأزمنة. فقد كان الناس يحبسون شيئا من ممتلكاتهم الخاصة من دور وأراضي وحوانيت ورباع ليصرف مدخولها في تشييد المساجد وإقامة شعائر الدين الإسلامي الذي جعله الله قوام وصلاح هذه الأمة، فأسهمت هذه الأوقاف في خلق تجربة فريدة شملت مناحي الحياة المتعددة واستطاعت أن تلامس واقع الناس في مستويات متعددة ومتنوعة، كما اعتنت بالتعليم الشرعي وتطوير منظومته ليساير التطورات والمستجدات.
|