المستخلص: |
يشترك نظام الوقف الإسلامي مع الأنظمة الخيرية الغربية في تحقيق غاية خدمة الإنسانية وتقوية اللحمة الاجتماعية، وكذا التعبير عن سمو قيم التضامن والشعور بحاجة الآخر. وإيمانا بقابلية نظام الوقف الإسلامي للاستفادة من التجارب التدبيرية والتنموية الرائدة للمؤسسات الوقفية والخيرية المشابهة التي لا تتعارض مع خصوصياته، فقد جاء هذا المقال لبحث المقاصد الإنسانية للوقف الإسلامي والأنظمة الخيرية الغربية وآفاق التعاون بينهما، من خلال الوقوف عند عناصر قوة هذه الأنظمة، وكشف المشترك بينها وبين الوقف الإسلامي وإبراز إمكانات وحدود الاستفادة، خاصة فيما يتعلق باحترافية التدبير والتفاعل الإيجابي مع حاجات المجتمع. وتجد أهمية هذا الموضوع سندها في مركزية الأنظمة الخيرية في المجتمع الغربي، باعتبارها دعامة حقيقية للتنمية المستدامة، تتصدر أولويات السياسات العمومية وتدبر وفق أحدث الطرق وأكثرها نجاعة وشفافية.
|