المستخلص: |
دلت النصوص على أن أولى الناس بالخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الصديق ثم الفاروق رضى الله عنهما، وانعقد الإجماع على هذا، وتتابع أهل العلم على نقله، إلا أن آراء العلماء قد اختلفت وتنوعت حول مبايعة سعد بن عبادة للصديق ثم الفاروق رضى الله عنهم، فمن قائل بتخلفه عن البيعة، وأنه خلاف شاذ لا يعتد به، ولا يقدح في الإجماع، ومن قائل بأنه لم يتخلف، بل بايع ورجع إلى الحق بعد الخلاف الذي وقع. وهذا البحث يناقش الروايات التاريخية والآراء المتعددة للعلماء إزاء موقف سعد بن عبادة من بيعة الشيخين رضي الله عنهم مع الترجيح بالأدلة، ويلم فيه الباحث إلمامه سريعة بمجمل عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة الكرام رضى الله عنهم، ويكشف عن عقيدتهم في سعد بن عبادة رضى الله عنه، على وجه التفصيل، وينشر فيه الباحث مناقب سعد بن عبادة رضى الله عنه وفضائله ومحاسنه. ويختم بالحديث عن سبب وفاة سعد بن عبادة رضى الله عنه، فيورد الآراء ويناقشها، وينقد ما يستحق النقد، ثم يرجح في آخرها.
|