ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







من وحي الحياة اليومية للعامل الفلسطيني: ملاحظات أولية عن الاغتراب

المصدر: شؤون فلسطينية
الناشر: منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
المؤلف الرئيسي: أسعد، أحمد عز الدين (مؤلف)
المجلد/العدد: ع275,276
محكمة: نعم
الدولة: فلسطين
التاريخ الميلادي: 2019
الصفحات: 154 - 168
رقم MD: 1316957
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

2

حفظ في:
المستخلص: تسعى هذه الورقة إلى إثارة النقاش الأكاديمي والمجتمعي حول مسألة العمال الفلسطينيين الذين يعملون داخل «الخط الأخضر»، كون هذه الفئة الاجتماعية الفلسطينية لها تمايزاتها عن الفئات والطبقات الاجتماعية الفلسطينية الأخرى وهي متنوعة من الناحية السوسيولوجية والمناطقية والتحصيل الثقافي والعلمي. فهي تحوي فئة غير قليلة من خريجي الجامعات والمعاهد، والعمال المهرة، والحرفيين. ترتبط هذه الفئة بطريقه بنيوية بالاقتصاد الإسرائيلي وبالمنظومة البيروقراطية والحياتية الإسرائيلية. يتصل العامل الفلسطيني في كثير من شؤون حياته، بالشأن الإسرائيلي أكثر مما هو بالشأن الفلسطيني، فالعطل الفلسطينية مثل (الإضرابات، تشييع الشهداء، الاحتجاجات) لا تمسه مباشرة، ما دامت سوق العمل الإسرائيلي مفتوحة له. فهو مهتم بالعطلة الإسرائيلية مثل (الأعياد، الإغلاق أو ما يسميه العمال «السيجر». كذلك قد يتدرب العامل الفلسطيني على اللغة العبرية ويحاول إتقانها باللكنة الإسرائيلية «الأشكنازية» كونها تنم عن خبرته بالعمل والتعامل والتواصل مع المجتمع الإسرائيلي، كون العبرية لغة تواصله مع رب العمل الإسرائيلي والمهندسين والمراقبين وآخرين من الإسرائيليين الذين يزودون الورشة بالمواد الأولية للعمل، ويتراجع اهتمامه باللغة العربية، وتبدأ العبرية بالدخول في حديثه اليومي، خصوصا أسماء الآلات والأماكن. يؤدي هذا الوضع الراهن، إلى حالة اغتراب ثقافي وسياسي واجتماعي واقتصادي يعاني منها العامل الفلسطيني، فالعامل يعاني العجز واللاقدرة كونه مرهونا بالتصريح والموافقة الأمنية من أجل العمل. لا تدعي هذه الدراسة الإحاطة بشكل كامل وشامل في موضوع اغتراب العامل الفلسطيني الذي يعمل داخل «الخط الأخضر»، وإنما تلقي بعض الضوء على بعض جوانب اغتراب العمال في خطابهم وسلوكهم في حياتهم اليومية في العمل، لعل هذه الدراسة تكون فاتحة لدراسات أخرى في هذا الإطار. أما بخصوص منهج الورقة فهي تقوم بشكل أساسي على المنهج الإثنوغرافي الأنثروبولوجي كون الباحث استقى كل معلوماته الأولية وأمثلته من خلال عمله بين العمال في الفترة الممتدة من عام 2013-2018، وكان يدون ملاحظاته بشكل يومي، من أجل إعداد دراسة عن خطاب العمال وسلوكهم.