ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







قضايا التنمية المستدامة وتآزر القيم والمسئولية الاجتماعية في الإسلام

المصدر: مجلة التربية
الناشر: اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم
المؤلف الرئيسي: أبو رونية، حميدة ميلاد (مؤلف)
المجلد/العدد: س51, ع203
محكمة: نعم
الدولة: قطر
التاريخ الميلادي: 2022
الشهر: مارس
الصفحات: 261 - 282
رقم MD: 1318630
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

89

حفظ في:
المستخلص: إن الآليات المختلفة للبيئة الطبيعية التي خلقت لخدمة البشرية بوصفها إحدى وظائفها، لا تعني أن سبب خلقها هو للاستهلاك البشري فقط بدون ضوابط ومسئولية مكلف الإنسان باتباعها، بل مطالب كخليفة الله في الأرض برعاية وتعزيز جميع الموارد الطبيعية. لقد أعطى الدين الإسلامي للإنسان والتنوع البيولوجي والتوازن البيئي والأنشطة الإنسانية والاقتصادية أهمية كبيرة، من خلال الآيات القرآنية والسيرة النبوية. وتثبت هذه الورقة من القرآن الكريم والسنة؛ أن الشريعة الإسلامية تدعم أنشطة البشر الاقتصادية والاجتماعية، بل تدعوهم للسعي والإعمار وتحقيق التنمية واستخدام الموارد الطبيعية بإدارة مستدامة. كما أن تسليط الضوء على التنمية المستدامة في سياق الثقافة الإسلامية في هذه الورقة هو فرصة لتحديث المقاصد القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة في إدارة البشر للبيئة الطبيعية وتحملهم للمسئولية وصون الأمانة التي كلفهم الله بها. وقد وجدت مبادئ التنمية المستدامة في العقد الاجتماعي الإسلامي لعدة قرون مضت في المصدرين الرئيسين وهما القرآن الكريم والسنة. ويكرس هذان المصدران أن الأنشطة البشرية ينبغي أن تدعم البيئة لا أن تستنفدها، إلى جانب حماية حقوق الأمم الأخرى؛ الحيوان والنبات، وضمان ألا تمس الأنشطة البشرية بضرورات التنمية الاجتماعية والاقتصادية، سواء الآن أو في المستقبل. لذلك، فإن الهدف الرئيسي من هذه الدراسة هو استكشاف أوجه التآزر بين القيم الإيمانية والثقافة الإسلامية من أجل الاستدامة مع التركيز على الإجراءات الرئيسية للشريعة الإسلامية المتعلقة بالجانب البيئي والمسئولية الاجتماعية. ويخلص البحث إلى أن القضايا المحيطة بالاستدامة لها إجراءات إلزامية وأخلاقية في الشريعة الإسلامية تلزم الفرد والمجتمع على اتباعها، وأنه في سياق تبني خطط تعليمية وتربوية تشمل البعد الديني والقيم الأخلاقية تجاه البيئة، يمكن حينئذ للمجتمع أن يؤدي دورا حاسما في النهوض بإطار قوي للتنمية المستدامة.