المستخلص: |
تعتبر جريمة غسل الأموال من الجرائم المعقدة والتي يستوجب أمر مكافحتها بالإضافة إلى الأجهزة الأمنية والقضائية إشراك مختلف الفاعلين الاقتصاديين والمهنيين وعلى رأسهم المحامي. ونظرا لكون هذا الأخير من أبرز الجهات التي يستعين بها غاسلي الأموال في تحقيق غاياتهم الإجرامية، جاءت الاتفاقيات والمؤسسات المالية الدولية لتحث الدول على ضرورة إشراك المحامي في مكافحة غسل الأموال، وذلك عبر إلزامه بمجموعة من الالتزامات على رأسها التصريح بالاشتباه. وعملا بهذه التوصيات جاء القانون المغربي رقم 12.18 ليرسخ هذا المبدأ. إلا أن هذا الأمر يطرح إشكالا يتعلق بمدى قدرة المحامي على التوفيق بين تنفيذ هذه الالتزامات ومبدأ السرية المهنية.
The crime of money laundering is considered one of the complex crimes that -in addition to the security and judicial authorities- requires the involvement of various economic and professional actors, led by the lawyer. Given that this latter is one of the most prominent agencies that money launderers use to achieve their criminal ends, the international conventions and financial institutions came to urge countries to involve the lawyer in the fight against money laundering, by obligating him to a set of obligations, foremost of which is the declaration of suspicion. Pursuant to these recommendations, Moroccan Law No. 12.18 established this principle. However, this issue raises a problem regarding the lawyer's ability to reconcile the implementation of these obligations with the principle of professional confidentiality
|