ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الحب والحرية في مخيال الأسير

المصدر: مجلة مقاربات
الناشر: مؤسسة مقاربات للنشر والصناعات الثقافية واستراتيجيات التواصل
المؤلف الرئيسي: شبيطة، مها توفيق محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: ع48
محكمة: نعم
الدولة: المغرب
التاريخ الميلادي: 2022
الصفحات: 39 - 55
DOI: 10.35471/1268-000-048-005
ISSN: 2028-2559
رقم MD: 1322678
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

2

حفظ في:
المستخلص: أكثر من مليون فلسطيني مروا بتجربة الآسر "حسب نادي الأسير الفلسطيني" منذ العام 1967م، ومن بين الأسرى حاليا "547" أسيرا محكومون بالسجن المؤبد لمرة واحدة، أو لعدة مرات، ينتمون إلى اتجاهات سياسية مختلفة؛ فمنهم الليبراليون، ومنهم اليساريون، ومنهم الإسلاميون، بعضهم استشهد، والبعض تنسم عبق تراب الوطن، وبعضهم لا زال يحلم بالحرية، يخوض نضالات الأسر، بحثا عن ظروف إنسانية، تليق بالسجين السياسي في غياهب المعتقل، مما يدفع الأسرى الفلسطينيون إلى الكتابة بحثا عن منفذ للتعبير عما يجول في دواخلهم من أشواق وحنين، لتشكل هذه التجربة بالنسبة لهم أداة إيجابية يستمد منها الأسير الطاقة لمواجهة ضراوة الاحتلال وقسوته. القمع الاحتلالي رغم عذابه شكل البوصلة التي ساعدت في نشر الأنشطة الثقافية، والتعليمية اليومية، سواء على المستوى الجماعي، أو الفردي داخل السجون، والمعتقلات الإسرائيلية، وبذلك أنتج الأسرى وسائلهم الخاصة لتبقي هذه المعتقلات مفعمة بالحياة الثقافية المناهضة للاحتلال، لذلك رفد الأسرى الفلسطينيون الآدب الفلسطيني بدوافع الإبداع، وروافد التميز، واكتسب أدب السجون خصوصية الثورة، وعنف المقاومة، ورقة العشاق، وطهارة الانتماء. يحلق الأسير بروحه نحو الفضاءات الرحبة، والخيالات اللامحدودة، والتي تمثل تحديا لمشروع السجان الساعي لحصر جسده، وروحه في أمتار، بل سنتيمترات معدودة، فالكتابة في الأسر تعد حياة جديدة ولدت من رحم ظلام القهر، والحرمان، فلكل حرف حكاية صيغت بمعين الصبر، والثبات، فتلك الحالة الوجدانية العميقة استحدثها الأسير، واستدعى بكل قواه أطيافها لتكون وسيلة مواجهة جديدة، ومن نوع آخر مع السجان، بالإضافة لكونها أداة توثيقية هامة لمرحلة من نضال القعب الفلسطيني.

ISSN: 2028-2559