المستخلص: |
كشفت الورقة عن الحس بالأشياء في قصص الأطفال عند محمود فهمي. من النماذج الجيدة والمميزة في أدب الطفل وتحديدًا فن القصة تأتي مجموعة قصصية مكونة من ثلاث حواديت ضمن سلسلة ثلاث حواديت التي تصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، للكاتب محمود فهمي كنموذج ناصع لكتابة أدبية للطفل تجمع بين جماليات فن القص والأبعاد المعرفية والقيمية التي يمكن بثها عبر هذه القصص. وفي المجموعة القصصية لمحمود فهمي يتبدى إلمام الكاتب بشروط الكتابة الأدبية للطفل وسداده لاستحقاقاتها وتلبية لمتطلباتها بوعي فني مقتدر ورؤية جمالية متمكنة تجعل قصة الطفل تحقق أغراض المتعة الجمالية والتأثير القيمي والتوجيه السلوكي للطفل. وثمة أنسنة للأشياء والعناصر الجمادية لدى محمود فهمي ما يتناسب مع مخيلة الطفل التي تميل إلى تذويب الأشياء، وتبث مثل هذه القصص روحًا إيجابية لدى الطفل، كما تبث رسائل محفزة لتشكيل وعي الطفل بما يساعده على تكوين إيديولوجيا مدركة لهموم الإنسانية الكبرى في بساطة وعمق في ذات الوقت. واختتمت الورقة بالتأكيد على أنه يتبدى من قصص محمود فهمي للطفل أنها تعيد تنشيط خيال الطفل عن طريق استعادة ارتباط الحس الطفولي بالطبيعة والأشياء بعد أن أسرف أدب الطفل في العقدين الأخيرين في نسبة كبيرة من نصوصه على ربط الطفل بالوسائل الآلية التكنولوجية بما لا يضيف جديدًا يذكر أو ما يمثل له إضافة لمجالات لهوه. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2023
|