ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الدعاية البريطانية المضادة لثروة العشرين العراقية: صحيفة بيشكوتن الكردية "التقدم" نموذجا

المصدر: دورية كان التاريخية
الناشر: مؤسسة كان التاريخية
المؤلف الرئيسي: عثمان، خليل مصطفى (مؤلف)
المجلد/العدد: س14, ع54
محكمة: نعم
الدولة: الكويت
التاريخ الميلادي: 2021
الشهر: ديسمبر
الصفحات: 230 - 236
ISSN: 2090-0449
رقم MD: 1325196
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
كلمات المؤلف المفتاحية:
ثورة العشرين | صحيفة بيشكوتن (التقدم) | الدعاية | كوردستان | السلطات البريطانية
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

2

حفظ في:
المستخلص: حاولت السلطات البريطانية، (التي كانت تسيطر آنذاك على المناطق الكوردية وتحكمها بصورة مباشرة، بعد القضاء على حركة الشيخ محمود الحفيد في السليمانية والانتفاضات الشعبية في مناطق بادينان المتفرقة)، إبقاء المدن والبلدات الكوردية بعيدة عن أحداث الثورة وقد أبدت صيفة بيشكوتن (التقدم)، التي كانت تصدرها السلطات البريطانية آنذاك في لواء السليمانية باللغة الكوردية، دورا ملموسا في هذا المجال، عندما كانت تشير إلى الثورة وأحداثها بأنها حركة عربية صرفة لا تهم الكورد شيئا، وأن كورجستان- تشهد سكونا عاما وإظهار أحداث الثورة في وسط وجنوب العراق وكأنه تمرد عربي متخلف لا صلة لها بالقضية الكوردية ومستقبلها. عملت صحيفة بيشكوتن (التقدم) على أقناع الكورد بضرورة قبول الانتداب البريطاني المعلن عنها في مؤتمر سان ريمو (1920)، وخاطبت العشائر الكوردية بضرورة قبول الصداقة الإنكليزية، وإظهار الإنكليز أنهم جاءوا في سبيل إنقاذ الكورد من الظلم والغبن الذي لحق بهم على مر التاريخ، وأن الإنكليز يعملون في سبيل رقي وتطور كوردستان. ومن أجل إبعاد المناطق الكوردية من المشاركة في أحداث الثورة وتقديم العون والمساعدة للمناطق التي اشتركت في الثورة، دأبت الصحيفة على نشر سلسلة من المقالات تتضمن التصريحات الرسمية للشخصيات والمسؤولين البريطانيين حول استقلال الكورد وتشكيل كوردستان المستقلة. تضافرت مجموعة من العوامل معا للحيلولة دون انتشار لهيب الثورة في المناطق الكوردية، وعلى الرغم من انتشار القلاقل والاضطرابات في مناطق محددة من كوردستان الجنوبية إلا أن مشاركة الكورد في الثورة قد اتخذت طابعا عفويا، وأن القوات البريطانية نجحت في إحماد الثورة والحيلولة دون انتشارها في باقي المناطق الكوردية وبقيت أحداث الثورة منحصرة في مناطق ضيقة من خانقين وطوزخورماتو وكفري من كوردستان الجنوبية. على الرغم من عدم وجود كيان السياسي للمملكة العراقية وقت نشوء الثورة، كما لم تكن ولاية الموصل (كوردستان الجنوبية) جزءا منها، إلا أن أحداث الثورة والحركات المقاومة التي قام بها الكورد ضد السلطات البريطانية بالتزامن مع وسط وجنوب العراق، قد أثر إلى حد كبير في إعادة البريطانيين لسياساتهم تجاه ولاية الموصل وإيجاد آلية مناسبة لإدارة العراق وربط ولاية الموصل بالمملكة العراقية المزمع تشكيلها.

ISSN: 2090-0449