المستخلص: |
ولقد سلك الباحثان المنهج المقارن في دراسة الكتابين لأجل الوقوف على أوجه الاتفاق والاختلاف بين المفسرين، وما تميز به كل واحد منهما. والإمامان معروفان باهتمامهما الكبير بهذا الجانب حيث وقد تركا للأمة الإسلامية موروثاً هاماً في مجال علم التفسير. وتبين من خلال الدراسة مدى ميل هذين المفسرين إلى التفسير بالمأثور أو عدمه، وموقفهما من الإسرائيليات، ومدى الاهتمام باللغة والقراءات، إضافة إلى بيان منهجهما الذين سلكاه في تفسير آيات الأحكام. ومما يجعل هذه الدراسة المقارنة بين منهجهما في التفسير أكثر إثارة كون ابن كثير مفسراً شافعي المذهب، بينما ابن جزي مفسر مالكي المذهب. كما اتضح بعد المقارنة معرفة الفروق بين المدرستين الشافعية والمالكية في التفسير ومن ثم استخلاص نقاط الاتفاق والاختلاف مما يؤكد لنا أهمية هذا الموروث العلمي العظيم من هذين الإمامين الجليلين في التفسير.
|