ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الثبات والتغير في الثقافة المادية في بادية كردفان

المصدر: مجلة الدراسات الإنسانية
الناشر: جامعة دنقلا - كلية الآداب والدراسات الإنسانية
المؤلف الرئيسي: الفايق، محمد حامد إبراهيم (مؤلف)
المجلد/العدد: ع23
محكمة: نعم
الدولة: السودان
التاريخ الميلادي: 2020
الشهر: يناير
الصفحات: 64 - 72
ISSN: 1858-6090
رقم MD: 1337442
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

10

حفظ في:
المستخلص: إن التغير في المجتمع لا يقف عند نقطة معينة بل يستمر المجتمع في التغير ما دامت الحياة مستمرة، لكن هذا التغير يختلف من فترة لأخرى في حياة المجتمع تختلف في السرعة والاتجاه، الأمر الذي يتطلب إجراء دراسات تتبعية تكشف عن هذه التغيرات المستمرة. وتحلل أسبابها وعواملها، لذلك جاءت هذه الدراسة لرصد العوامل الثابتة والمتغيرة في مجتمع بادية كردفان. استهلت الورقة بمقدمة عرفت الثقافة المادية (التراث المادي) كجنس فولكلوري، ثم تناولت الثقافة المادية في مجتمع البحث خلال فترتين، الأولى الفترة التاريخية التي كانت فيها الثقافة المادية تتسم بالبساطة ومعظم مكوناتها من البيئة الطبيعية في المجتمع موضوع الدراسة، ثم بعد ذلك دراسة الثقافة المادية الأن والتي تتعرض للتغير بفعل عوامله المتعددة. وكنتيجة للاحتكاك الثقافي والاتصال بالمدينة. ولأن مفهوم التغير هو محور النقاش في الورقة فقد تم تناوله بالتعريف والتوضيح، ثم تناولت الورقة الثقافة المادية قبل أن يعتريها التغير في جزئيات المسكن والزي والزينة عند أفراد المجتمع، الطعام والغذاء، الطب الشعبي والعلاج، الأدوات والتكنولوجيا، ثم الزمان والمكان. حاولت الورقة تحديد خصائص وملامح الثقافية المادية قبل التغير وقد كانت لها خاصيتان أساسيتان: الأولى: البساطة كما وكيفا. والثانية: أن الثقافة المادية في هذا المجتمع كانت تعتمد على البيئة المحلية، حيث أن البيئة كانت توفر معظم مطالب الفرد فيما يتعلق بالمسكن والمأكل والأدوات والأثاثات، ولذلك كانت الحاجة للخارج محدودة. أما الثقافة المادية المتغيرة فرأت الورقة أن التغير في هذا الجانب أكثر وضوحا من التغيرات الأخرى في المجتمع. ثم حاولت الورقة رصد التغيرات في نفس الجزيئات التي تناولتها في الجزء الأول. بعد ذلك إجراء مقارنة بين القديم والمتغير في مجال الثقافة المادية وصولا لتحديد خصائص الثقافة المادية المتغيرة والتي تحولت من البساطة إلى التعقيد النسبي، وقد جاء هذا التعقيد نتيجة لاستعارة سمات وعناصر ثقافية جديدة وتمثلها في ثقافتهم. كذلك اتسمت الثقافة المادية المتغيرة بالثنائية، أي أن التغير الذي طرأ على الثقافة المادية ليس معناه أن المجتمع عندما يضيف الجديد من السمات والعناصر المادية يتخلى عن القديم، بل يعني أن القديم والجديد يتعايشان جنبا إلى جنب. كذلك من خصائص الثقافية المادية المتغيرة الآن الاعتماد على المدينة والسوق بدلا عن البيئة المحلية، على الرغم من أن البيئة ما تزال تقدم المادة الخام لكثير من نشاطات الإنسان. وفي الختام رأت الورقة أن التغير الذي طرأ على مكونات الثقافة المادية في هذا المجتمع هو تغير كمي أكثر منه تغير نوعي أو كيفي، فدخول العناصر والسمات الثقافية المادية الجديدة في معظم الأحوال كان إضافة كمية لمحتوى الثقافة المادية ولم يحدث تنمية أو زيادة في معدلات الإنتاج رأسيا.

ISSN: 1858-6090